اللقاء الودي
وزير الداخلية الاسباني في المغرب لاحتواء التوتر
أجواء من الود والصفاء تخيم على مباحثات وزير الداخلية الاسباني ونظيره المغربي بعد التوترات الأخيرة بين البلدين.
ميدل ايست اونلاين
الرباط ـ قال مسؤول مغربي أن وزيري الداخلية الاسباني الفريدو بيريث روبلكابا ونظيره المغربي الطيب الشرقاوي اجريا الاثنين مباحثات على انفراد في الرباط، تناولت "بالخصوص التوترات الأخيرة بين البلدين" مؤكدا أن هذه المباحثات جرت "إجمالا في أجواء من الود والصفاء".
وأضاف أن اللقاء الذي جرى على انفراد "تناول الأحداث الأخيرة" التي شهدتها مدينتا سبتة ومليلية الاسبانيتين بشمال المغرب وان "الأجواء تميل نحو التهدئة".
وتعد زيارة وزير الداخلية الاسباني إلى المغرب هي الزيارة الأولى على المستوى الوزاري يليها زيارة وزير الخارجية الاسباني لنظيرة المغربي في محاولة من اسبانيا لاحتواء التوتر في الشارع المغربي نتيجة تجاوزات الشرطة الاسبانية مع المواطنين المغاربة، والمهاجرين الأفارقة في مدينتي سبتة ومليلية.
وسيجري وزير الداخلية الإسباني خلال هذه الزيارة، مباحثات مع نظيره المغربي الطيب الشرقاوي، بشأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة التعاون في المجال الأمني، ومحاربة الهجرة غير المشروعة، وتهريب المخدرات والجريمة المنظمة والإرهاب.
وجرت المباحثات الأولى بحضور كاتب الدولة في الداخلية محمد سعد حصار وسفير إسبانيا بالمغرب لويس بلاناس بوشاديس، وعقب هذه المباحثات ترأس الوزيران اجتماعا موسعا حضره محمد سعد حصار والجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان قائد الدرك الملكي، والمدير العام للأمن الوطني الشرقي الضريس، إلى جانب أعضاء الوفد الإسباني المرافق لروبالكابا.
ويرى المراقبون أن وزير الداخلية الاسباني سيوضح لنظيره المغربي أسباب لجوء الشرطة الاسبانية للعنف الجسدي بحق المهاجرين في المدينتين المحتلتين، والذي راح ضحيته 11 مهاجراً، وهو ما لا يتفق مع اتفاقية جنيف الخاصة بحماية المهاجرين، ويخالف نص اتفاقيتها مع المغرب، خاصة في التعامل الإنساني مع المبعدين إلى بلادهم.
وأعلنت نائبة رئيس الوزراء الأولى ماريا تيريسا فرنانديث دي لا فيغا أن "هناك علاقة ودية في مصلحة البلدين المشتركة".
وأضافت "لدينا علاقة متينة جدا" بلغت "مستوى من الازدهار أعلى من أي وقت مضى".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق