الجمعة، 27 أغسطس 2010

المغرب يحمّل الجزائر والبوليزاريو مسؤولية سلامة منشق صحراوي اعلن تأييده للحكم الذاتي

المغرب يحمّل الجزائر والبوليزاريو مسؤولية سلامة منشق صحراوي اعلن تأييده للحكم الذاتي
اعلن عودة مجموعة جديدة من لاجئي تندوف الى 'حضن الوطن الام'
8/28/2010

الرباط ـ 'القدس العربي' من محمود معروف: حمل المغرب رسميا الجزائر مسؤولية تأمين سلامة منشق عن جبهة البوليزاريو اعلن تأييده للحل المغربي للنزاع الصحراوي والعودة الى مخيمات تندوف للترويج لموقفه.
وقال خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية ان بلاده تحمل مسؤولية تأمين حماية مصطفى ولد سلمة ولد سيدي مولود المسؤول في شرطة مخيمات تندوف 'للجهات التي تمارس السلطة في تندوف' أي السلطات الجزائرية قبل غيرها ولجبهة البوليزاريو، حسب قوله.
ويولي المغرب اهتماما خاصا لوضعية ولد سيدي مولود كونه اول مسؤول بجبهة البوليزاريو يعلن تبنيه للمقاربة المغربية لنزاع الصحراء وتسويته ويقرر الرجوع الى مخيمات تندوف حيث التجمع الرئيسي للاجئين الصحراويين ولجبهة البوليزاريو التي تنازع المغرب على الصحراء الغربية منذ 1976 وتطالب باقامة دولة مستقلة عنها.
واعلن المسؤول السابق بجبهة البوليزاريو في التاسع من آب/اغسطس الجاري في مدينة السمارة حيث مسقط رأسه تأييده لمبادرة المغرب بمنح الصحراويين حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية كحل دائم ونهائي لنزاع الصحراوي، وهو ما ترفضه جبهة البوليزاريو وتطالب بإجراء الامم المتحدة استفتاء صحراويين لتقرير مصيرهم.
واتهمت اوساط جبهة البوليزاريو، التي لم تصدر موقفا رسميا حتى الان، ولد سيدي مولود بالخيانة.
وأكد خالد الناصري أن المغرب يتابع عن كثب موضوع مصطفى سلمة سيدي مولود الذي تفيد معلومات أن هناك مخاطر تتهدد عودته إلى تندوف.
وناشد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية جميع المدافعين عن حقوق الإنسان 'بأن لا ينسوا هذه الحالة التي تسائلهم وتسائل الضمير العالمي'.
وقال ان المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان الذي تسلم رسالة من المعني بالأمر 'قام بالواجب وأثار انتباه المجتمع الدولي وكل الهيئات التي تعنى بقضايا حقوق الإنسان' في اشارة الى نداء وجهه المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان أهاب فيه بجميع المؤسسات الوطنية، بما فيها اللجنة الوطنية الاستشارية لحقوق الإنسان الجزائرية، وكل المؤسسات والجمعيات الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان، بذل ما في وسعها لضمان عودة مصطفى سلمة سيدي مولود سالما إلى تندوف وتأمين حقه في الدفاع عن آرائه بكل حرية.
وقال الناصري أن سيدي مولود أبدى شجاعة متميزة تشرفه من خلال اتخاذه قرار البوح بالحقيقة ووضع العالم أمام حقيقة الوضع في مخيمات تندوف وهو العارف بها، مضيفا أن شجاعته من الناحية الشخصية تكمن في كونه جاء إلى المغرب أرض أجداده وأنه عازم على العودة إلى تندوف حيث توجد عائلته الصغيرة حاليا. وقال ولد مولود في الندوة الصحافية التي عقدها في السمارة انه فر وهو فتى من المدينة رفقة عائلته 1979 فيما بقي والده سلمة ولد سيدي مولود الذي كان جريحا في اشتباكات بين الجيش المغربي وقوات البوليزاريو وان زوجته واولاده لا زالوا بمخيمات تندوف وقرر العودة اليهم.
وذكر ولد مولود انه دخل الى المغرب في شهر ايار/مايو في زيارة انسانية لعائلته، معلنا انه خلال تلك الزيارة اقتنع بضرورة حل النزاع الصحراوي بمبادرة القبائل الصحراوية بتبني الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب، وانه سيعود الى تندوف لاقناع الصحراويين هناك بهذا الموقف. الا انه لم يحدد موعد عودته وكيفيتها.
وترجح اوساط صحراوية مطلعة ان يعود ولد سيدي مولود الى موريتانيا التي دخل المغرب بجواز سفرها وان يبقى هناك في انتظار فرصة مناسبة لعودته الى عائلته دون ان يلحقه ضرر او اذى.
من جهة اخرى اعلن المغرب عن عودة مجموعة صحراوية جديدة من لاجئي مخيمات تندوف تتكون من 57 مواطنا صحراويا.
وقالت وكالة الانباء المغربية ان هؤلاء عادوا الى المغرب من موريتانيا عبر المركز الحدودي الكركارات الواقع على بعد حوالي 380 كلم جنوب الداخلة.
واضافت الوكالة ان المجموعة التي يوجد من بينها 32 امرأة وخمسة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين سنة واحدة و14 سنة ينتمي 47 من فرادها الى 10عائلات، تضم أحد الشيوخ الذين شاركوا في عملية تحديد الهوية، والذي عاد رفقة أبنائه وزوجته ووالدته.
وبلغ عدد الاشخاص الذين تمكنوا منذ بداية السنة الجارية من العودة للمغرب من مخيمات تندوف والتحقوا بمدينة العيون، حوالي 1312 شخصا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق