السبت، 25 سبتمبر 2010

مدلسي وروس يناقشان الوضع في الصحراء الغربية بنيويورك




وزير الخارجية الجزائري








الجزائر: التقى مراد مدلسي وزير الخارجية، بالمبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس الخميس، بنيويورك، وذلك على هامش مشاركته في أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في دورتها الـ65.
وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن جلسة العمل التي جمعت الطرفين قد سمحت بتبادل وجهات النظر حول الوضع في الصحراء الغربية وآفاق البحث عن حل لهذه المسألة.
ويأتي اللقاء بين رئيس الدبلوماسية الجزائرية والدبلوماسي الأممي في وقت ينتظر فيه انعقاد جولة مفاوضات رسمية بين طرفي النزاع في الصحراء الغربية، المغرب وجبهة البوليساريو، تحت رعاية أممية، بعد أن كان قد أدار روس على مرتين في النمسا والولايات المتحدة جولتين من المحادثات غير الرسمية بين الجانبين لكنها لم تفض إلى أي تطور في نسق المفاوضات.
وكانت الجزائر قد شاركت كعضو ملاحظ إلى جانب موريتانيا في جولات المفاوضات الأربع التي قادها الوسيط الأممي المستقيل بيتر فان فالسوم في نيويورك، بحكم أنها تعتبر دولة جارة لطرفي النزاع، كما شاركت في جولتي المفاوضات غير الرسمية التي أدارها الدبلوماسي الأمريكي كريستوفر روس.
ويسعى روس إلى الدخول في مفاوضات جدية مختلفة عن تلك التي أجريت إلى حد الآن، حيث يرمي إلى دفع المغرب، إلى مناقشة المقترح الصحراوي لحل النزاع، حيث رفضت الرباط القيام بهذه الخطوة وتشبثت بموقفها الرامي إلى مناقشة خطة الحكم الذاتي فقط.

الجمعة، 24 سبتمبر 2010


دوي علينا وجي علينا


رشيد نيني 
تطرح قضية اعتقال مصطفى ولد سلمى من طرف الدرك الجزائري أمام أبنائه ومنعه من العودة إلى مخيمات تندوف، سؤالا أخلاقيا على الصحافة والمنظمات الحقوقية الدولية ومجلس الأمن والخارجية الأمريكية.
ومثلما تحركت كل هذه المؤسسات لمؤازرة أميناتو حيدار خلال مسلسل إضرابها عن الطعام في مطار لانزاروتي للمطالبة بعودتها إلى بيت أسرتها بالعيون، وطالبت المغرب باحترام حقها في التعبير عن نوازعها الانفصالية، فهذه المؤسسات الإعلامية والحقوقية والدبلوماسية مطالبة اليوم بالوقوف إلى جانب مصطفى ولد سلمى الذي لم يقترف جريمة أخرى غير ممارسة حريته في التعبير عندما قال إن «مشروع الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب، هو الحل الأمثل لإنهاء معاناة أسوأ مخيمات في العالم».
هذه الجملة، التي قالها مصطفى ولد سلمى خلال زيارته لمدينة السمارة، كشفت عن الوجه الفاشي والدكتاتوري لقادة جبهة البوليساريو وجنرالات الجزائر، الذين يحركونهم من وراء الستار، والحزب اليميني الإسباني وصحافته وبرلمانييه الأوربيين الذين يتكفلون بضمان الميزانيات المالية لتغطية تكاليف الحرب الدبلوماسية والإعلامية على المغرب.
فالصحافة الإسبانية، التي تطالب المغرب باحترام حق أميناتو حيدار في التعبير عن أحلامها الانفصالية ومنحها حق العودة إلى بيتها في العيون، هي الصحافة نفسها التي تسكت عن اعتقال الدرك الجزائري لأحد الأعضاء المؤسسين لجبهة البوليساريو لمجرد أنه مارس حقه في التعبير وتبنى علانية فكرة مشروع الحكم الذاتي وأراد العودة إلى أسرته الصغيرة في مخيمات تندوف.
ننتظر أيضا من هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، التي طالبت المغرب باحترام حق أميناتو في التعبير، أن تطالب الجزائر والبوليساريو باحترام حق مصطفى ولد سلمى في التعبير كذلك.
فولد سلمى وأميناتو حيدار ينتميان إلى نفس الجبهة التي حملت السلاح ضد المغرب، والفرق بينهما هو أن لكل واحد منهما تصوره الخاص لمستقبل الصحراء. والأمم المتحدة والخارجية الأمريكية والمنظمات الحقوقية الدولية توجد جميعها اليوم أمام مسؤولية ضمان الحق في حرية التعبير لجميع الأطراف، وليس فقط للأطراف التي تتبنى خيار تقرير المصير.
وإذا كنا، كمغاربة، نفهم حسابات الجهات الإعلامية الأجنبية ومنظماتها الحقوقية التي تتحرك طبقا لأجندة سياسية تتحكم فيها الجهات المانحة، فإننا، حقيقة، لا نفهم إصرار بعض الصحافيين من بني جلدتنا على الوقوف في خندق الخصوم، رغم أنهم يشتغلون في وكالات صحافية تعطي الدروس يوميا في أخلاقيات المهنة.
وإلى حدود اليوم، لم يصدر مكتب وكالة الأنباء الفرنسية في الرباط أية قصاصة حول اعتقال الصحافيين المغربيين من طرف قوات الأمن الجزائري لمنعهما من تغطية عودة مصطفى ولد سلمى إلى تندوف.
ولم تصدر أية قصاصة، إلى حدود كتابة هذه الأسطر، حول اعتقال مصطفى ولد سلمى من طرف الدرك الجزائري ومنعه من العودة إلى بيته بمخيمات تندوف. ولم تصدر منظمة «هيومن رايتس ووتش» أي بلاغ حول ما وقع للصحافيين المغربيين والقيادي والمدير العام لجهاز الشرطة في البوليساريو، رغم أن المنظمة لم توفر جهدا لتقريع المغرب في تقريرها الأخير حول حقوق الإنسان وحرية التعبير، والذي وصفته فيه بالبلد الذي يقيد الحريات ويزجر ويسجن المعارضين المسالمين الذين «ينتقدون الملكية ويشككون في مغربية الصحراء أو يسيئون إلى الإسلام».
ورغم أن الصحافيين المغربيين اللذين اعتقلهما الدرك الجزائري لم يقوما سوى بواجبهما المهني في تغطية رحلة عودة مصطفى ولد سلمى إلى بيته بتندوف، من أجل إخبار قرائهما بتفاصيل الرحلة، فإن منظمة «هيومن رايتس» لم تر ضرورة لإصدار بيان تدين فيه منع الصحافيين المغربيين من القيام بواجبهما الإعلامي. وهي الممارسات التي ظلت تتباكى عليها المنظمة متهمة المغرب بتكميم أفواه الصحافيين واعتقال المعارضين المسالمين الذين يمارسون حريتهم في التعبير.
وكأن مصطفى ولد سلمى، الذي تم اعتقاله من طرف الدرك الجزائري، لا يدخل ضمن خانة هؤلاء المعارضين الذين تدافع منظمة «هيومن رايتس» عن حقهم في التعبير عن آرائهم المسالمة دون التعرض للزجر أو السجن.
خلال إضراب أميناتو حيدار عن الطعام لإجبار السلطات المغربية على السماح لها بالعودة إلى عائلتها بالعيون، كتبت الصحافة الإسبانية أكثر من 1500 مقال، كلها مساندة لأفكار السيدة، ولم تحترم هذه المقالات شروط المهنية وراحت تتبنى وجهة نظرها وتهاجم المغرب بشكل فج يخلو من اللياقة.
وعندما عبر المدير العام لجهاز الشرطة في البوليساريو، مصطفى ولد سلمى، عن رأيه المساند لمشروع الحكم الذاتي في الصحراء وأراد العودة إلى أسرته في تندوف، رأينا كيف تعرضت عائلته للاعتداء من طرف البوليساريو وكيف تم اعتقاله من طرف الدرك الجزائري أثناء عودته، ومع ذلك لم تصدر في الصحافة الإسبانية أكثر من ثلاث مقالات.
هنا نفهم أن الديمقراطية وحرية التعبير، اللتين تتبجح بهما وسائل الإعلام الإسبانية وبعض وكالات الأنباء الأوربية، لا تسريان على الجميع وإنما تسري فقط على الناشطين والحقوقيين والإعلاميين الذين يتبنون أطروحة الانفصال في الصحراء ويعادون المصالح الحيوية للمغرب.
أما الذين يتبنون المشروع السياسي الذي اقترحه المغرب، فهؤلاء -في نظرهم- مجرد خونة يستحقون أن يعتقلوا ويختطفوا دون أن تكتب عنهم هذه الصحافة الديمقراطية سطرا واحدا، ودون أن تصدر في شأنهم منظمة عتيدة في الدفاع عن حقوق الإنسان، اسمها «هيومن رايتس ووتش»، بلاغا مقتضبا تدافع فيه عن حق هؤلاء «الخونة» في التعبير.
إن السؤال الذي يطرح نفسه اليوم ونحن نرى التحيز الواضح لهذه المؤسسات الإعلامية التي تعتمد صحافيين في الرباط، ووقوف منظمة دولية كمنظمة «هيومن رايتس ووتش» إلى جانب «ناشطين» صحراويين دون «ناشطين» آخرين، هو كيف يقبل مغاربة بالاشتغال والتعاون مع هذه المؤسسات الإعلامية والحقوقية وهم يرون كيف أن هذه المؤسسات لا تحترم المهنية ومبدأ الاستقلالية في الدفاع عن حرية التعبير وحقوق الإنسان؟
وإذا كان بعض الصحافيين المغاربة يقدمون يد المساعدة إلى هذه الوكالات الإعلامية الأجنبية ويعينونها على ضرب المغرب في أكثر مناطقه إيلاما أمام المنتظم الدولي، فإن هناك مغاربة آخرين يوجدون في مواقع المسؤولية داخل الأجهزة المقررة لمنظمات حقوقية دولية يطرح وجودهم فيها أسئلة محرجة حول «تعارض المصلحة».
والجميع يعرف أن الأمير مولاي هشام، الذي لديه مشاريع استثمارية في المغرب كما في بقية دول العالم، يشغل منصبا مرموقا في المجلس الإداري لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» بنيويورك، وهو المجلس الإداري الذي لديه صفة استشارية. وتبعا لذلك، فإن تقارير المنظمة حول أوضاع الصحافة وحرية التعبير والخاصة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تمر تحت أنظار الأمير قبل أن تتقرر «مباركتها» وتعميمها.
ولذلك، فالتواجد داخل المجلس الإداري لمنظمة دولية مثل «هيومن رايتس ووتش» تهاجم المغرب في مجال حرية التعبير وحقوق الإنسان، رغم اعتراف العاملين في هذا المجال بتقدم المغرب حقوقيا على غيره من الدول العربية، يطرح إشكالا أخلاقيا، خصوصا إذا كان عضو المجلس الإداري للمنظمة المعادية لمصالح المغرب العليا أميرا ينتمي إلى العائلة الملكية ويتقاضى ميزانية سنوية مسطرة ضمن اللائحة المدنية التي يصوت عليها البرلمان.
إن أول من يجب عليه أن يحتج على التعامل التمييزي لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» وتعتيمها على قضيتي مصطفى ولد سلمى والصحافيين المغربيين اللذين تم اعتقالهما في تندوف هو الأمير مولاي هشام.
أولا، لأنه أحد أعضاء المجلس الإداري للمنظمة. وثانيا، لأنه كاتب رأي في منابر إعلامية دولية مؤثرة. وثالثا، لأن الأمر يتعلق بقضية مصيرية هي مشروع الحكم الذاتي الذي يدافع عنه المغرب أمام المنتظم الدولي، وهي القضية المصيرية التي تحتاج إلى جهود جميع المغاربة في الداخل كما في الخارج، وخصوصا المغاربة الذين يشغلون مواقع حساسة داخل الأجهزة الاستشارية للمنظمات الحقوقية المؤثرة، ولديهم موطئ قدم داخل هيئات تحرير وسائل الإعلام الدولية.
المغرب يحتاج إلى أبنائه هنا والآن للدفاع عن وحدته المهددة من طرف الخصوم الذين يخططون لتجزئته إلى دويلات تحكمها عواصم القوى الإمبريالية.
هذه هي المعركة الحقيقية التي تواجه المغاربة اليوم. «وفي ذلك فليتنافس المتنافسون».

الصحراء والفوسفاط والزوايا الصوفية.. أدوات الحرب السرية للجزائر ضد المغرب


علمت «المساء» من مصادر مطلعة، أن شيخ الزاوية البلقايدية الهبرية، عبد اللطيف بلقايد، الذي اعتاد على ترؤس ما يسمى بالدروس المحمدية التي تسعى بها الجزائر إلى مضايقة الدروس
الحسنية التي يقيمها المغرب كل شهر رمضان، زار المغرب يوم الاثنين الماضي، حيث حل ضيفا على المندوب الجهوي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمدينة مراكش، جعفر الكنسوسي، في زيارة لم يتم الإعلان عن أسبابها، في وقت تحتد المضايقة الجزائرية للمغرب في المجال الديني، خصوصا في أوروبا، في وقت تعمل  الجزائر، عبر شبكة من الأشخاص، على استقطاب عدد من المريدين المغاربة في محاولة لتقليص الإشعاع المغربي في هذا المجال. وحسب نفس المصادر فإن زيارة الشيخ بلقايد جاءت بمبادرة من فيصل الشعبي، نجل رجل الأعمال ميلود الشعبي، وهو رجل أعمال يقيم في مصر وتربطه علاقة ببلقايد، ويقول البعض من أحد مريديه.
 وتزامنت زيارة الشيخ بلقايد هذا الأسبوع، وهو أحد المقربين من الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، الذي قرر أن تقام الدروس المحمدية بمقر زاويته في وهران، مع زيارة أخرى لشيخ الزاوية العلاوية، خالد عدلان بنتونس، المقيم في فرنسا، والذي يوجد حاليا في المغرب منذ الأسبوع الماضي، حيث عقد لقاءات عدة مع بعض مقدمي وأتباع طريقته من المغاربة في بعض مدن الشمال وفي فاس ومكناس، من أجل تعيين مقدمين جدد مرتبطين بالولاء له، مكان المقدمين المغاربة القدماء. وأفادت مصادر مطلعة أن بنتونس كان مقررا أن يلقي محاضرة في جامعة القرويين، لكنه منع في آخر لحظة بعد مراسلات وجهها عدد من مقدمي الزاوية المغاربة إلى الجهات المسؤولة بفاس. وأثار احتفال أقامه أتباع بنتونس في الحرم الإدريسي، في الأسبوع الماضي، غضبا في أوساط المقدمين المغاربة الذين احتجوا على ذلك الاحتفال، معتبرين أنه يدخل في إطار السطو على الزاوية بالمغرب التي يرأسها الشيخ ياسين سعيد وجاء في رسالة وجهها فرع تطوان لجمعية الشيخ العلاوي لإحياء التراث الصوفي إلى ناظر الأوقاف بالحرم الإدريسي بفاس ونقيب الشرفاء الأدارسة، أن الحاج سعيد ياسين هو «الممثل الشرعي للزاوية ٬ والمسؤول الأول والأخير عن أنشطتها داخل التراب الوطني وخارجه باسم المغرب».
وقالت المصادر إن خالد بنتونس حاول مع عدد من مؤيديه اقتحام مقر الزاوية بمدينة مكناس، من أجل احتلالها بعد تعيين مقدم جديد لها مكان مقدمها الحالي مصطفى مفلح، بموجب رسالة تحمل توقيع الزاوية العلاوية بمدينة مستغانم الجزائرية، تتوفر «المساء» على نسخة منها، يعلن فيها بنتونس عن تعيين الحاج حدو الدوح مقدما للزاوية بمكناس، كما حصل بالنسبة لزاوية مدينة الناظور التي ووجه فيها بنتونس برفض مطلق من قبل المغاربة الذين أفشلوا خطته. وقالت المصادر إن توجيه رسالة من زاوية مستغانم إلى زاوية مكناس يؤكد نوايا خالد بنتونس في القضاء على الهوية المغربية للزاوية وإلحاقها بالجزائر، في إطار خطة محكمة ينهجها بنتونس منذ فترة، لحساب جهات جزائرية، خصوصا وأنه معروف بقربه من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
وعلى إثر زيارة بنتونس للمغرب، وجه مقاديم الطريقة الصوفية العلوية المغربية رسالة إلى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزير الداخلية، حصلت «المساء» على نسخة منها، تستنكر فيها «ما يقوم به المدعو شيخ الطريقة العلاوية بالجزائر خالد بن تونس وشقيقه زين العابدين بن تونس، رئيس المكتب الوطني لجمعية الشيخ العلاوي لإحياء التراث الصوفي، وصهر خالد بن تونس عبد السلام عبد الغني سعيدان الجزائريون وأذنابهم من المغاربة المغرر بهم، من خدمة أجندة جزائرية، كتحويل إرث الطريقة الصوفية العلوية وزواياها بالمغرب إلى تراث صوفي جزائري محض، وزعزعة الحقل الصوفي بالمغرب٬ وخلق البلبلة في صفوف مريدي الطريقة الصوفية العلوية المغربية التي لها استقلاليتها، ولها مقادمها٬ وشيخها الحاج سعيد ياسين الممثل الشرعي لها ولكل زواياها، والمسؤول الأول والأخير عن أنشطتها داخل التراب الوطني وخارجه باسم المغرب». وأضافت الرسالة أن بنتونس «دخل المملكة المغربية عبر الخط الجوي لمدينة طنجة يوم الاثنين 12 شتنبر2010 م، ومنذ أن دخل وهو يقوم بتحركات متعددة كلقاءات سرية وأنشطة دون ترخيص، عبر الوساطة وشراء الذمم ببعض المدن المغربية»، وحذرت الرسالة من خلق «فتنة في الحقل الصوفي في المغرب» نتيجة هذه التحركات التي من شأنها أن تؤدي إلى صراع مغربي ـ مغربي بين أتباع الزاوية العلاوية. وتأتي هذه التحركات في الوقت الذي تقود فيه الجزائر حربا على المغرب على جبهات أخرى متعددة، خاصة على جبهة قضية الصحراء، وترى الجزائر أن مضايقة المغرب في المجال الديني من شأنها أن تؤدي إلى تقليص المشروعية الدينية للدولة فيه، عبر ربط أتباع بعض الزوايا، مثل البلقايدية والعلاوية، بمشايخ جزائريين يرتبطون بالولاء لهم على حساب مشايخ مغاربة.

الخميس، 23 سبتمبر 2010

البارصا ينتقل إلى سبتة للتأكيد على إسبانية المدينة
البارصا ينتقل إلى سبتة للتأكيد على إسبانية المدينة - Hespress

Thursday, September 23, 2010
يبدو أنّ الساسة الإسبان قد أضحوا يتصيّدون أيّ فرصة كانت من أجل تأكيد تواجدهم بشمال المغرب ضمن ثغري سبتة ومليلية والجزر التّابعة لهما.. فبعد تصدّر الثغرين المغربيين المُحتلين لعناوين أخبار المنابر الإعلامية العالمية بسبب الخروقات الحقوقية والزيارات الاستفزازية لكبار الحزب الشعبي الإسباني جاء دور كرة القدم حتّى تشارك لإثارة الأنظار تجاه هذا التواجد النشاز.

التحرّك الإسباني المُستجدّ برز للعيان حين "ألقت" قرعة كأس ملك إسبانيا بفريقي كرة القدم لسبتة ومليلية، المنتميين لدوري الدّرجة الثّالثة، ضمن مواجهة حسمها الفريق السبتي بفوز على أرض المليليين، هذا قبل أن يُعقب التوجّه برمّته بـقرعة ثانية "أفضت" إلى حتمية انتقال نادي "إف.سي. برشلونة" إلى مدينة سبتة المُحتلّة لمواجهة ناديها في مقابلة ذهاب يوم الاثنين 27 أكتوبر المُقبل قبل أن يتقابل ذات النّاديين في لقاء إياب مبرمج في ثاني نونبر الموالي.

نبأ انتقال نادي برشلونة إلى سبتة قُدّم من قبل الإعلام الإسباني على أنّه انتقال لفريق كرة قدم عملاق نحو "شمال إفريقيا" عوض تقديمه في صورته الحقيقية التي تنصّ على كون الانتقال سيتمّ إلى أرض متواجدة بـ "شمال المغرب"، هذا في الوقت الذي ووكب فيه الإعلان عن اللقاء بكونه موعدا لرفع الموارد المالية للنّادي السبتي، حيث تمّ التنبّؤ بحضور جماهيري قويّ يجعل اللقاء يجري بشبابيك مُغلقة.

الساهرون على تنظيم منافسة كأس ملك إسبانيا لكرة القدم استغلُّوا قوانين المُنافسة لإرسال أبناء "بيب غْوَارْديُولا" نحو سبتة، إذ تمنع قوانين الكأس تلاقي كبار فرق "اللّيغا" مع بعضها البعض ضمن الدور الثالث للكأس، وهو ما يُعمد إلى تفاديه بجعلها في مواجهة النوادي الكروية المُمارسة في الأقسام الدنيا.

وتجدر الإشارة إلى أنّ لقاء فريقي برشلونة وسبتة يرتقب له استقطاب جماهير مغربية غفيرة منتمية لمدينة تطوان وجوارها، خصوصا أمام تواتر الأنباء المُتسرّبة التي تفيد بتنقّل نادي برشلونة بلاعبيه الأساسيين صوب الثغر المغربي المُحتلّ وعدم اللجوء إلى لاعبي الفريق الرديف.

رَاخُويْ يستفز المغرب في ذكرى المسيرة الخضراء

رَاخُويْ يستفز المغرب في ذكرى المسيرة الخضراء - Hespress


في استمرار للقرارات المُتّخذة من لدن الحزب الشعبي الإسباني أعلن عن زيارة جديدة تحمل مّارْيَانُو رَاخُويْ إلى ثغر سبتة، إذ أعلن عن تفعيل هذه الزيارة يوم 4 نونبر المُقبل قبل يومين من الاحتفال المغربي الرسمي بذكرى المسيرة الخضراء ويوما واحدا فقط عن ذكرى الزيارة التاريخية التي سبق وأن قام بها الملك الإسباني خوان كارلوس خريف عام 2007.. كما يأتي الإعلان عن هذه الزيارة في سياق مساعي رَاخُويْ في إثارة الجدل بالثغور المُحتلّة شمال المغرب ومُحاولة استغلال هذه المبادرات في إطار الحرب السياسية الطاغية على الساحة السياسية الإسبانية بين الشعبيين والاشتراكيين الممسكين بزمام الحكم حاليا.

زيارة زعيم الحزب الشعبي الإسباني المُعلن عنها صوب سبتة تأتي بعد زيارتين اثنتين فعّلهما خلال شهري يونيو الماضي وشتنبر الجاري تجاه ثغر مليلية المُحتلّ، وهي التحرّكات التي أفصح عن فحواها الانتخابوي بتصريح الناطقة الرسمية باسم تنظيم شعبيي إسبانيا أنّ " الاهتمام الذي يلقاه التواجد الإسباني بثغري مليلية وسبتة سيجعل مَارْيَانُو رَاخُويْ يُعَاود مثل هذه الزيارات بانتظام فور تسلّمه لمهامّه كرئيس للوزراء بُعيد الانتخابات التشريعية القادمة".

وقد أفاد لحبيب حاجي في تصريح هاتفي، بصفته منسّقا لعمل اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر التابعة لهما، أنّ زيارة مَارْيَانُو رَاخُوي المرتقبة في الرابع من نونبر المقبل صوب ثغر سبتة المُحتلّ تأتي في اتّجاه استهداف مصالح المغرب مع الحكومة الاشتراكية الماسكة بمقاليد التدبير بإسبانيا، قبل أن يُضيف: "سنعمل داخل اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية على مواكبة هذا الاستفزاز بما يناسب من تحرّكات، وسنُذكّر رَاخُويْ بمطالبنا في رحيل الاستعمال من ثغري شمال المغرب وجزره"، ويُردِف: "سبق وأن واكبنا زيارات رَاخُويْ لمليلية باحتجاجات.. ولا نستبعد هذه المرّة في أن يتمّ نقلها إلى داخل ثغر سبتة وفق التصوّر المناسب الذي نعمل حاليا على صياغته".

وتجدر الإشارة إلى أنّ اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر التابعة لهما قد طالبت قبل أسابيع، خلال إفطار رمضاني احتضنه معبر سبتة الحدودي، بإلغاء الشرطة المغربية لما تُقدم عليه بالتأشير على جوازات سفر المغاربة المُقدمين على ولوج ثغر سبتة المُحتلّ، مُعتبرة هذا الإجراء بمثابة إقرار بإسبانية المدينة وتصرّفا غير مقبول لدى المغاربة الخاضعين لهذا الإجراء.

الثلاثاء، 21 سبتمبر 2010

المخطط الأخطر


رشيد نيني -

من يتأمل حال وزير المالية وهو يستعد للطواف حول بنوك العالم من أجل اقتراض الملايير لترقيع ميزانيته السنوية الجديدة، يكاد يخلط المغرب بذلك الجزار الذي رغم توفره على اللحم في دكانه فإنه يتعشى باللفت.
والمغرب ليس دولة فقيرة كما يبدو ظاهريا، بل نحن أغنياء جدا، وربما سنصبح بعد سنوات قليلة إحدى الدول التي يتوقف عليها المصير الغذائي للكرة للأرضية بأسرها. كيف ذلك يا ترى؟
الجميع يعرف تقريبا أن المغرب هو أول مصدر للفوسفاط في العالم. وهذا الدرس علمونا إياه في مدارس الابتدائي منذ كنا صغارا. لكن القلة القليلة فقط من المغاربة تعرف أن احتياطي المغرب من الإنتاج العالمي للفوسفاط يصل إلى ثمانين في المائة، أي أن عشرة في المائة فقط من الفوسفاط توجد خارج المغرب موزعة على العالم. ومن يقول الفوسفاط يقول مواد التخصيب الفلاحية المستخلصة من الفوسفاط، والتي بدونها لا يمكن للإنتاج الفلاحي أن يكون.
بمعنى آخر، فالمغرب ينتج الفوسفاط الذي منه يتم استخلاص مواد التخصيب الفلاحية الضرورية للمحافظة على الأمن الغذائي العالمي. وبدون فوسفاط ليست هناك مواد تخصيب، وبدون مواد تخصيب ليس هناك إنتاج فلاحي، وبدون إنتاج فلاحي مرحبا بالمجاعة وما تتسبب فيه من حروب وفوضى وكوارث.
هذه الخلاصة انتبه إليها الجزائري الإسباني الذي سينظم في مراكش الدورة المقبلة من World Economic Forum 2010 في الفترة الممتدة ما بين 26 و28 أكتوبر المقبل، وهو نفسه الجزائري الذي ربح على حساب المؤسسات العمومية المغربية أموالا طائلة بمناسبة إعداده لمؤتمر «دافوس» الذي دفع الفقراء المغاربة ثمن أكل وشراب أثرياء العالم الذين حلوا ضيوفا عليه.
ولأن الأخ الجزائري الإسباني، الذي ظل يطرق أبواب المؤسسات العمومية المغربية لتمويل مؤتمره بمنح تصل إلى مئات الملايين، يعرف أهمية هذه الثروة العظيمة التي يجلس عليها المغرب، فقد دس محورا في المؤتمر حول الفوسفاط قدم له كالتالي: «نظرا إلى أسباب لها علاقة بالأمن الغذائي، فإن الفوسفاط سيصبح، بلا شك، أحد المعادن الأكثر أهمية خلال القرن الواحد والعشرين. ومع ذلك، لا توجد هناك مؤسسة دولية تهتم بتدبير هذا المعدن النفيس، عكس ما يحدث مع موارد أخرى استراتيجية». قبل أن ينتهي صاحبنا إلى طرح السؤال الخطير المصيري: «هل الميكانيزمات التسويقية الحالية للفوسفاط بوسعها أن تضمن استعمالا وتخزينا دائما لهذه المادة».
السؤال هنا ليس بريئا تماما، خصوصا إذا عرفنا أن الحرب الدائرة مؤخرا ضد المغرب في ملف الصحراء من طرف الجزائر تستهدف ضربه في القلب النابض لاقتصاده الوطني، أي الفوسفاط. ومن أجل عرقلة عمل هذه الآلة الاقتصادية الجبارة التي ستجعل من المغرب أحد المخاطبين الاقتصاديين الأساسيين في العالم، وضعت الدبلوماسية الجزائرية كل إمكانياتها المالية رهن إشارة لوبي قوي في أمريكا وأوربا من أجل استعمال ورقة حقوق الإنسان في الصحراء لإحراج الشركات العالمية التي تتعامل مع المغرب في مجال الفوسفاط، ودفعها إلى مقاطعته تجاريا بحجة أن الفوسفاط الذي يبيعها المغرب إياه مستخرج من الصحراء التي يحتلها. ولإنجاح حملتها المنظمة مولت الجزائر مكاتب دراسات في السويد وأستراليا لإنجاز بحوث موجهة حول الفوسفاط تقول خلاصتها إن الاحتياطي العالمي المتبقي حاليا لم يعد يتجاوز أربعين سنة في أحسن الأحوال، وإن فترة تراجع الإنتاج، أو ما يسمونه
le pic du phosphate، قد بدأ منذ 1989، وإن النسبة الكبرى من الفوسفاط الموجود بالمغرب توجد في الصحراء. ولذلك يجب الدفع في اتجاه وضع مؤسسة مستقلة شبيهة بمؤسسة «الأوبيب»، التي تتحكم في تدبير البترول، يعهد إليها بتدبير الفوسفاط في الصحراء.
هنا نصل إلى الخلفيات السياسية الحقيقية للسؤال الاستنكاري الذي سيطرحه الجزائري الإسباني الذي ينظم «المنتدى الاقتصادي العالمي» بمراكش خلال أكتوبر القادم. والمصيبة أن هذه الجلسة التي سيطرح فيها هذا السؤال سيترأسها سعد العلمي، الرئيس المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، إحدى المؤسسات الرئيسية المساهمة في ميزانية هذا المؤتمر. يعني أن الجزائر ستنجح في اختراق المغرب من الداخل، وفوق هذا وذاك ستنتج في هذه المهمة بفضل أموال دافعي الضرائب المغاربة.
وهكذا ستنجح الجزائر في الترويج من مراكش لفكرتها التي تدور حول التفكير في إسناد تدبير تخزين وتسويق الفوسفاط إلى مؤسسة مستقلة، وبحضور ورعاية صندوق الإيداع والتدبير، إحدى المؤسسات الراعية للمؤتمر.
وهكذا، عوض أن يبادر المغرب إلى تقديم الحقائق العلمية حول ثروته المعدنية الثمينة، فإنه يمول المؤتمرات الدولية التي تدس فيها الجزائر السم في الدسم وتقحم في جلساتها محاور تحرض المنتظم الدولي على فرض الوصاية على فوسفاطه بحجة الحرص على الأمن الغذائي العالمي.
ولعل المغرب مدعو اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى أن يشرح للعالم أن الدراسات العلمية الموجهة التي مولتها الجزائر في أستراليا والسويد، والتي تحاول نتائجها أن تقنع المنتظم الدولي بأن أكبر احتياطي من الفوسفاط يوجد في الصحراء، كلها مبنية على الرغبة في منع المغرب من تطوير استثماراته الفوسفاطية حتى لا يصبح رقما صعبا في المعادلة الدولية، مثلما هي الجزائر بفضل الغاز.
ولذلك، فعوض تمويل المؤسسات العمومية المغربية لمؤتمرات تخدم مصلحة خصومنا، فالأجدر بها تمويل مؤتمرات علمية تشرح للمنتظم الدولي أن الفوسفاط الذي يستخرجه المكتب الشريف للفوسفاط من الصحراء لا يشكل سوى خمسة في المائة من مجموع الإنتاج الوطني من هذه المادة، وأن 95 في المائة من احتياطي الفوسفاط الذي يتوفر عليه المغرب يوجد في الشمال وليس في الجنوب، وأن احتياطي الفوسفاط المتبقي في المغرب يقدر بمئات السنين وليس بأربعين سنة كما تقول مكاتب الدراسات التي تمولها الجزائر، وأن الهدف الحقيقي من استغلال مناجم الفوسفاط في الصحراء ليس استنزاف خيرات المنطقة وإنما الهدف هو المحافظة على مناصب الشغل هناك، رغم أن أرباح البيع لا تغطي حتى تكاليف الإنتاج. ثم إن عائدات الفوسفاط الذي يستخرجه المغرب من الصحراء لا يستفيد منها الشمال كما تقول الدعاية الجزائرية، وإنما يتم إنفاقها على المنطقة بمقتضى التزام موقع بين المغرب والشركات العالمية التي يتعامل معها تجاريا، ويحمل شارة أشهر مكتب محاماة أمريكي.
جنرالات الجزائر يعرفون أكثر من أي مسؤول مغربي أهمية الفوسفاط بالنسبة إلى الأمن الغذائي العالمي، ولذلك فكل جهدهم منصب اليوم على إشاعة الأكاذيب حول توفر الصحراء على النصيب الأكبر من الاحتياطي العالمي للفوسفاط، وأيضا إشاعة المخاوف بشأن قرب انقراض هذه المادة الحيوية للاستقرار العالمي. والهدف، طبعا، هو دفع المنتظم الدولي إلى إنشاء مؤسسة دولية مستقلة للتحكم في الفوسفاط.
أي بعبارة أخرى أوضح، استعمال ورقة حقوق الإنسان في الصحراء من أجل مصادرة هذه الثروة من المغرب لصالح مؤسسة دولية بحجة الحرص على الاستقرار العالمي.
ولذلك، فالمخطط الجزائري يسعى إلى إثارة الفتنة في الأقاليم الصحراوية ودفع انفصاليي الداخل إلى القيام بأعمال شغب. وعندما تشتعل منطقة من مناطق العالم، فإن ضوءا أحمر يشتعل في خريطة كبيرة موضوعة في أكبر قاعة وأهمها في العالم على الإطلاق. طبعا، لا نتحدث عن قاعة مجلس الأمن، وإنما عن قاعة بورصة «وينيبيغ» بولاية «مانيطوبا» الكندية حيث توجد أكبر بورصة في العالم خاصة بـ... القمح.
في هذه البورصة، التي تتحكم في خارطة الخبز العالمية، يشتغل خبراء دوليون، مهمتهم الأساسية مراقبة خارطة النزاعات الإقليمية والحروب الأهلية عبر العالم. وكلما اندلعت مشاكل اجتماعية مرتبطة بالفقر أو الجوع أو السياسة، ترتفع أن تنخفض أسهم القمح والذرة التي تتحكم فيها أربع شركات عالمية كبرى.
هذه الشركات الكبرى، التي تراقب درجة حرارة العالم على مدار الساعة داخل كواليس بورصة «وينيبيغ»، لديها حساسية كبيرة تجاه كل الأخبار التي تتعلق بالفوسفاط وإنتاجه. فبفضل الفوسفاط ومشتقاته، أي البوطاس والآزوط، يتم تخصيب آلاف الهكتارات من الأراضي الفلاحية في أمريكا وكندا والتي تنتج نصف احتياطي العالم من القمح والذرة والصوجا.
وهذه الشركات العالمية، التي تتحكم في خبز ساكني الكرة الأرضية، تسعى اليوم بكل الوسائل إلى إخضاع شعوب العالم لسيطرتها عبر فرض زراعة الفسائل المعدلة جينيا، والتي بمجرد استعمالها مرة واحدة يصبح الفلاحون رهينة إلى الأبد لدى الشركة المنتجة لهذه الفسائل والتي تصبح متحكمة في مصيرهم وحجم إنتاجهم وصادراتهم.
فهل يدرك المغرب، إذن، قيمة الكنز الثمين الذي يوجد تحت أقدامه؟ وهل يفهم، أخيرا، أهمية الحرص على التدبير الجيد والعقلاني لهذه الثروة لضمان موقع حيوي وهام في عالم الغد، وتجنب تكرار الخطأ الجسيم الذي وقع فيه سنوات السبعينيات عندما عرف الفوسفاط عصره الذهبي؟
ذلك ما سنحاول شرحه في عدد الغد.

الإعلان عن 'قافلة وحدة' من مليلية إلى العيون

الإعلان عن 'قافلة وحدة' من مليلية إلى العيون - Hespress

Tuesday, September 21, 2010

أعلنت جبهة الدّفاع عن الصحراء المغربية بالريف عن يوم 12 نونبر المقبل كتاريخ لانطلاق مسيرة من شمال المغرب نحو جنوبه تحت شعار: "جميعا من أجل الصحراء المغربية"، إذ أفصح عن انطلاقها ضمن بيان للراي العام، توصلت هسبريس بنسخة منه، بداية من مدينة مليلية المُحتلّة في اتّجاه مدينة العيون.

وأفادت ذات الوثيقة الصادرة عن جبهة الدفاع عن الصحراء المغربية بالريف تأتي ردّا على تحرّكات الجمعية الإسبانية الحاملة لاسم "مرصد حقوق الإنسان في الصحراء المغربية"، والتي أشير إلى كونها معروفة بمساندته لطروحات البوليساريو، والرامية إلى تنظيم نسخة "مشوّهة" من "أسطول الحرّية" الذي يُعزم انطلاقه من جزر الكناري صوب سواحل الصحراء.

الجمعويون الدّاعون للمسيرة الرابطة بين شمال المغرب وجنوبه أدانوا تحرّكات الجمعويين الإسبان "الموالين للبوليساريو" ومشاريع تحرّكاتهم في الصحراء، كما عبّروا عن الاستغراب من الطريقة التي وسمت تعامل الإعلام الإسبان مع قضيّة مصطفى ولد سالم ولد سيدي مولود، المفتش العام السابق لشرطة تنظيم الانفصاليين الذي أفصح عن تأييده لمشروع الحكم الذاتي المطروح من قبل المغرب كحلّ لإشكال الصحراء، حيث أعتبر هذا الإعلام محرّكا للملفّات الحقوقية المعادية للمغرب دون سواها.

منظمو مسيرة "مليلية ـ العيون" لم يوضّحوا من خلال منشورهم الموجّه للرأي العام ما إذا كان انطلاق المسيرة سيتمّ من داخل تراب مليلية أم من إحدى النقاط الحدودية المُتاخمة لها، هذا في الوقت الذي طُلبت فيه تعبئة للانخراط في هذه المبادرة قُبيل شهر ونصف من موعدها المُرتقب

الإعلان عن 'قافلة وحدة' من مليلية إلى العيون

الإعلان عن 'قافلة وحدة' من مليلية إلى العيون - Hespress

Tuesday, September 21, 2010

أعلنت جبهة الدّفاع عن الصحراء المغربية بالريف عن يوم 12 نونبر المقبل كتاريخ لانطلاق مسيرة من شمال المغرب نحو جنوبه تحت شعار: "جميعا من أجل الصحراء المغربية"، إذ أفصح عن انطلاقها ضمن بيان للراي العام، توصلت هسبريس بنسخة منه، بداية من مدينة مليلية المُحتلّة في اتّجاه مدينة العيون.

وأفادت ذات الوثيقة الصادرة عن جبهة الدفاع عن الصحراء المغربية بالريف تأتي ردّا على تحرّكات الجمعية الإسبانية الحاملة لاسم "مرصد حقوق الإنسان في الصحراء المغربية"، والتي أشير إلى كونها معروفة بمساندته لطروحات البوليساريو، والرامية إلى تنظيم نسخة "مشوّهة" من "أسطول الحرّية" الذي يُعزم انطلاقه من جزر الكناري صوب سواحل الصحراء.

الجمعويون الدّاعون للمسيرة الرابطة بين شمال المغرب وجنوبه أدانوا تحرّكات الجمعويين الإسبان "الموالين للبوليساريو" ومشاريع تحرّكاتهم في الصحراء، كما عبّروا عن الاستغراب من الطريقة التي وسمت تعامل الإعلام الإسبان مع قضيّة مصطفى ولد سالم ولد سيدي مولود، المفتش العام السابق لشرطة تنظيم الانفصاليين الذي أفصح عن تأييده لمشروع الحكم الذاتي المطروح من قبل المغرب كحلّ لإشكال الصحراء، حيث أعتبر هذا الإعلام محرّكا للملفّات الحقوقية المعادية للمغرب دون سواها.

منظمو مسيرة "مليلية ـ العيون" لم يوضّحوا من خلال منشورهم الموجّه للرأي العام ما إذا كان انطلاق المسيرة سيتمّ من داخل تراب مليلية أم من إحدى النقاط الحدودية المُتاخمة لها، هذا في الوقت الذي طُلبت فيه تعبئة للانخراط في هذه المبادرة قُبيل شهر ونصف من موعدها المُرتقب

عبد العزيز المراكشي يأمر باعتقال مصطفى سلمى

عبد العزيز المراكشي يأمر باعتقال مصطفى سلمى - Hespress


والبوليساريو تحقق مع شقيقه الأصغر

وصل مصطفى سلمى ولد سيدي مولود المفتش العام للأمن بتندوف إلى الحدود المغربية مع المناطق التي تسيطر عليها جبهة البوليساريو فوق التراب الجزائري مستكملا بذلك رحلته التي بدأها قبل خمسة أيام في طريق عودته إلى أهله بالمخيمات بعد زيارة قام بها إلى المغرب وهي الرحلة التي عبر خلالها عن دعمه لمشروع الحكم الذاتي التي تقدم به المغرب كحل لقضية الصحراء.

وضمن سلسلة الأحاديث التي تجريها معه قناة المهاجر من العاصمة الأميركية واشنطن , اكد مصطفى سلمى أن رئيس ما يسمى بالجمهورية الصحراوية محمد عبد العزيز ( المراكشي) قد اعطى أوامره لإعتقال مصطفى ولد سيدي مولود فور دخوله الأراضي الخاضعة للبوليساريو, وهو الأمر الذي أكدته له أسرته .

كما أعلن المسؤول السؤول الصحراوي المضطهد أنه تم إعتقال شقيقه الأصغر وأخضع للتحقيق بسبب مواقف مصطفى سلمى المناوئة للبوليساريو والمساندة لحق الشعب الصحراوي في التحرر من قبضة النظام الجزائري والإستقلال بقراره السياسي وإيقاف عقود من المعاناة في المخيمات.

وشدد مصطفى في معرض حديثه كذلك على ضرورة أن يلتفت المنتظم الدولي لمعاناته وحرمانه من لقاء زوجته وابنائه موجها نداء إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن والولايات المتحدة الأميركية للضغط على السلطات الجزائرية لتوضيح موقفها من مسألة المحتجزين الصحراويين في تندوف والوقوف على تطبيق القوانين الإنسانية ومنح هؤلاء الحرية الكاملة في لقاء أهلهم وإدارة ملفهم.

كما طالب مصطفى ولد سيدي مولود وسائل الإعلام الدولية والوطنية والمنظمات الحقوقية بضرورة الوقوف شاهدة على جبروت البوليساريو وتعنت الجزائر. ونقل صورة حقيقية للعالم عن حقيقة ما يجري داخل تندوف.

الأحد، 19 سبتمبر 2010

إلموندو: الدرك المغربي يعد خطة لمضايقة سكان مليلية

إلموندو: الدرك المغربي يعد خطة لمضايقة سكان مليلية - Hespress

ما إن تهدأ الأوضاع على الحدود بين اسبانيا والمغرب حتى يباشر قادة الحزب الشعبي بالمبادرة لإثارتها مرة أخرى كما جرى يوم أمس حين قام راخوي بزيارة مليلية للمشاركة بالذكرى 513 لضم المدينة إلى السيطرة الاسبانية، مما أثار انتقادات واسعة من الحكومة المغربية حيث وصفتها بالزيارة "الاستفزازية".

وحسب صحيفة "الموندو" تعتزم السلطات المغربية وفي إطار ردود الفعل على الزيارة، إعداد خطة "للتضييق على سكان مليلية" الذين يجتازون الحدود إلى شواطئ المغرب لقضاء نهاية الأسبوع والعطل الصيفية في منطقة الناضور في بيوت مستأجرة وعلى شاطئ المدينة.

وذكرت الصحيفة أن الخطة الجديدة ستتضمن عدة تدابير، كردة فعل وممارسة الضغوط بسبب زيارة راخوي يوم أمس إلى المدينة، من بينها حصول المعنيين من سكان مليلية الذين يريدون قضاء ليلة في منتجعات الناضور فعليهم أن يطلبوا تصريح مسبق بذلك من الدرك المغربي.

وتتضمن خطة الضغط التي ستدخل حيز التنفيذ نهاية هذا الأسبوع وستطال نحو ألف مواطن من سكان مليلية، وفقا للصحيفة التي استقت خبرها من مصادر الدرك المغربي، قيام الدرك المغربي بزيارة البيوت التي يسكنها مواطنين من مليلية "بيتا بيتا" لابلاغهم بضرورة الحصول على تصريح من أجل قضاء الليلة في هذه المناطق.

هذا وتعتبر هذه الإجراءات مماثلة لتلك التي تطبقها السلطات الاسبانية مع المغاربة الذين ينتقلون إلى مليلية للعمل فيها حيث تجبرهم على مغادرة المدينة قبل الساعة العاشرة ليلا، إذا لم يكن لديهم إقامة، وبمعنى آخر أن المغاربة لا يمكنهم قضاء ليلة في المدينة بدون ترخيص مسبق.

وعلى مبدأ "الكفيل" فإن المواطن الاسباني الذي يجري عقد عمل مع مغربي غير مقيم في المدينة فتقع عليه مسؤولية إجبار العامل المغربي مغادرة المدينة قبل الموعد المحدد.

وتجدر الإشارة من جهة أخرى، ومواكبة لزيارة راخوي تظاهر عدد من الناشطين المغاربة من جمعيات المجتمع المدني، ضد الزيارة ورفعوا لافتات ونصبوا عدد من مكبرات الصوت في المنطقة الحدودية الفاصلة في بني أنصار بثوا من خلالها أغاني مغربية وشعارات ضد زيارة راخوي للمدينة

الجزائر تمنع قافلة مغربية لفك الحصار عن غزة

الجزائر تمنع قافلة مغربية لفك الحصار عن غزة  - Hespress


رفضت السلطات الجزائرية السماح لناشطين مغاربة في المشاركة برا عبر الحدود الجزائرية بقافلة دولية لفك الحصار عن غزة .

وأعلنت مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين أن المشاركة المغربية في القافلة الدولية لكسر الحصار على غزة ستتجه جوا من المغرب إلى ليبيا بداية أكتوبر القادم ومن بنغازي بحرا إلى العريش.

ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن خالد السفياني منسق المجموعة قوله، "ان قرار التوجه الى بنغازي جوا جاء بعد أن لم تتلق المجموعة أي جواب رسمي من السلطات الجزائرية إلى حدود مساء الخميس حول طلب فتح الحدود البرية بين المغرب والجزائر في وجه القافلة لتتجه برا مع المشاركين الموريتانيين والجزائريين والتونسيين إلى ليبيا.

وأوضح السفياني ان مؤشرات إيجابية كانت تبدو من خلال الاتصالات التي تمت في هذا الشأن بين المجموعة والسلطات الجزائرية المعنية الا أنها تبددت بعد ان امتنعت الجزائر عن إعطاء قرار بهذا الشأن".

وقال السفياني: بما ان الترتيبات والإجراءات التنظيمية واللوجستيكية الضرورية للذهاب برا لا تحتمل المزيد من الانتظار، قررت القافلة التوجه جوا نحو ميناء بنغازي.

وأجرى النائب البريطاني السابق جورج غالاوي منسق القافلة خلال الأيام الماضية اتصالات مكثفة مع المسؤولين الجزائريين لتسهيل عبور الناشطين المغاربة وما يحملونه من مساعدات في الأراضي الجزائرية، الا ان مسؤولين جزائريين قالوا ان الإصرار على هذا العبور استغلال غير مقبول لقضية الحصار على غزة في قضية ثنائية مغربية جزائرية.

وأغلقت الجزائر في صيف 1994 حدودها البرية مع المغرب ردا على تحميل السلطات المغربية مسؤولية هجمات انتحارية استهدفت مدينة مراكش للأجهزة الاستخباراتية الجزائرية وقرار السلطات المغربية فرض التأشيرة على المواطنين الجزائريين.

وناشد جورج غالاوي، خلال زيارته للجزائر، السلطات الجزائرية تسهيل عبور المساعدات والأشخاص القادمين من المغرب، عن طريق فتح الحدود الغربية وقال "إننا على ثقة بأن الجزائر لن توقف أي مبادرة في صالح فلسطين، بدليل أنها سمحت بذلك عام 1999 في قافلة مريم الخاصة لدعم العراق وفي قافلة شريان الحياة عام 2009 الخاصة بغزة" واللتين قادهما غالاوي.

ومن المقرر ان تنطلق اليوم السبت القافلة الجديدة لكسر الحصار عن قطاع غزة من أمام البرلمان البريطاني، متجهة إلى معبر رفح مرورا بعدد من الدول الأوروبية وسورية عبر الأراضي التركية، وأعلن أن نشطاء من 40 دولة سيشاركون في القافلة التي تتألف من 40 سيارة ستلتقي أكتوبر القادم بمدينة اللاذقية في سورية، ومنها تبحر نحو ميناء العريش المصري على ساحل البحر المتوسط.

وأعلنت مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، في وقت سابق أن المغرب سيشارك في قافلة شريان الحياة الدولية من خلال مساهمات الشركات والمؤسسات ورجال ونساء الأعمال المغاربة بمساعدات عينية بهدف حماية أهالي غزة ودعم صمودهم، وربطت موعد الانطلاق على المستوى المغاربي بقرار السلطات الجزائرية بفتح الحدود أمامها

المغرب يدين منع مغاربة من لقاء ذويهم بتندوف

المغرب يدين منع مغاربة من لقاء ذويهم بتندوف - Hespress

Sunday, September 19, 2010

أدان المغرب بشدة منع ولوج 20 مستفيدا مغربيا من عملية تبادل الزيارات العائلية، التي تشرف عليها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، أول أمس الجمعة، إلى مطار تندوف بالجزائر.

وأوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن "الجانب المغربي يندد بهذا الأسلوب الجديد من الاستخفاف بمشاعر وانتظارات عائلات الأشخاص المدرجين ضمن هذه الزيارة التي تم إجهاضها، كما يستنكر ما تذرعت به الأطراف الأخرى من أجل تبرير هذا العمل غير المسؤول، في محاولة لتحميل المسؤولية للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين راعية والموكل إليها، بشكل حصري، تنفيذ هذه العملية الإنسانية".

وأكد المصدر ذاته أن "السلطات المغربية، إذ تعرب عن ارتياحها للتدابير التي اتخذتها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين على أساس مقترح جديد، حظي بقبول كافة الأطراف، يقوم على وضع لوائح جديدة بهدف تجاوز العرقلة التي كان (البوليساريو) المسؤول الوحيد عنها، فإنها تندد بشدة بهذا التغير المفاجئ الذي ينضاف إلى الممارسات المتكررة لهذا التسييس لإجراءات الثقة من قبل الأطراف الأخرى منذ انطلاق هذه العملية سنة 2004، وذلك في خرق للمبادئ الإنسانية ومقتضيات مخطط العمل المنظم لهذه العملية".

وأضاف البلاغ أنه "في الوقت الذي اتخذت فيه المفوضية العليا لشؤون اللاجئين جميع الإجراءات من أجل استئناف العملية الإنسانية البحتة لتبادل الزيارات العائلية بين مخيمات تندوف والأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، فإن الولوج إلى مطار تندوف بالجزائر قد قوبل بالرفض يوم الجمعة 17 شتنبر 2010، بالنسبة ل`20 مستفيدا مغربيا، قادمين من مدينة السمارة، بعد اختيارهم من طرف المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، على الرغم من أن التحضير لاستئناف هذه العملية جرى تحت الإشراف المباشر للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، وفي احترام تام لمخطط العمل والإجراءات المعمول بها".

وقد كانت الذريعة التي تم تقديمها هي كون (البوليساريو) لم يعط للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين أي موافقة لاستئناف العملية، ما حتم، بالتالي، على المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إلغاء هذه العملية، وذلك بعد ساعات طويلة من الانتظار من طرف المشاركين المغاربة في هذه الرحلة وإعادتهم إلى المملكة.

ويؤكد هذا الموقف الجديد من الابتزاز، يضيف البلاغ، المسؤولية الكاملة للأطراف الأخرى في التعليق الحالي لبرنامج تبادل الزيارات العائلية، ويشكل تحديا لمجلس الأمن الدولي، الذي كان قد أطلق في قراره 1920 (30 أبريل 2010) نداء ملحا من أجل الاستئناف الفوري لهذه العملية.

ويذكر، في هذا الصدد، أنه خلال اجتماع انعقد بجنيف في ثاني يوليوز الماضي بين وفد مغربي والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، اتفق الشريكان على الاستئناف الفوري لتبادل الزيارات العائلية، كما تم إبلاغ الوفد المغربي بموافقة (البوليساريو) على أن تستأنف المفوضية العليا لشؤون اللاجئين هذه الزيارات.

واحتراما لالتزاماته، فقد ضاعف المغرب المبادرات وتعاون بطريقة بناءة، عشية الاحتفال بعيد الفطر، مع المفوض السامي للاجئين، وجدد له استعداد السلطات المغربية للقيام بكل ما يلزم من أجل إعادة إطلاق هذه العملية الإنسانية الصرفة.

السبت، 18 سبتمبر 2010

إعلامي إسباني متشدد يدعو إلى قصف المغرب

إعلامي إسباني متشدد يدعو إلى قصف المغرب  - Hespress


Saturday, September 18, 2010

يبدو أن رئيس الحزب الشعبي ماريانو راخوي قد حقق من زيارته لمدينة مليلية مبتغاه وزيادة، فقد أثار جدلا واسعا كان بطله الوحيد، وسلطت عليه الأضواء وترسخ موقعه كزعيم لا ينقع له غبار لليمين الإسباني، كما أن السجال الذي دار حول زيارته للمدينة سواء في المغرب أو إسبانيا قد أثار اليمين الإسباني ودفع إلى تعبئته وراء القائد راخوي.

وقد بلغت درجة التعبئة اليمينية حدا أتاح لفيدريكو خمينث لوسانطوس الصحفي الشهير والمثير للجدل بمواقفه غير التقليدية، الدعوة في برنامجه الصباحي على إذاعة إس راديو إلى "قنبلة قصور محمد السادس" لحل النزاع مع المغرب، قبل أن يستدرك و يقترح قنبلة "بيت فليبي غونثالث" في المغرب.

وقد عبر لوسانطوس في برنامجه عن غضبه الشديد من رسالة الوزير الأول المغربي إلى راخوي بخصوص زيارته لمليلية، مبديا دهشته و استغرابه من من القول "بأن حلول الإسباني بمليلية يهين كرامة المغاربة"، وهو ما جعله يقترح تفجير قصور العاهل المغربي و بيت فليبي غونثالث كحل للأزمة. وحل الأزمة في نظره يمر أيضا ب "الهجوم على أملاك الإسبان الذين يخدمون ملك المغرب، وتدميرها"، لكن قبل كل شيئ "السفير المغربي يطرد من هنا، وبعد ذلك نشرع في الحديث".

ولا يسع المرء إلا أن يفتح فاه أمام هذه التصريحات العجائبية، التي تناقلتها وسائل الإعلام الإسبانية اليوم، و التي تعبر عن العصاب اليميني الجامح والذي تحاول إسبانيا وسعها إضعافه وتشديد الخناق على جيوبه، لكنه يأبى إلا الانفجار بين الفينة والأخرى رافضا الهزيمة و متمردا على الموت.

وأخيرا نقول للوصانطوس أن يبلغ السلطات المغربية عن مكان تواجد السفير المغربي على التراب الإسباني و ي ستكفيه مؤونة طرده، وستجرجره إلى السجن بتهمة الاستيلاء على منصب رفيع وانتحال شخصية. فالسفير الحقيقي لا يزال يقبع في داره بين أهله، وإذا استمر لوصانطوس في الدعوة إلى قنبلة المغرب فإن اسبانيا لن تتشرف بالتملي في محياه أبدا

الخميس، 16 سبتمبر 2010

بيان للخارجية الروسية يميل نحو تأييد الحكم الذاتي ومدريد مع الحل الدائم والعادل
روس بدأ جولته من موسكو

لم تمر بداية جولة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الشخصي إلى الصحراء المغربية السيد كريستوفر روس في عواصم مجموعة السيد بان كي مون بالنسبة للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية دون حدوث مفاجآت غير سارة لخصوم وحدتنا الترابية، ويسعى المسؤول الأممي من خلال هذه الجولة تحريك المياه الراكدة وضمان شروط استئناف المفاوضات بين أطراف النزاع. وعكس ما كان مرتقبا فقد بادرت إدارة الإعلام بوزارة الخارجية الروسية بتوزيع بيان على وسائل الاعلام عقب اجتماع كريستوفر روس بالسيد إليكساندر ياكو فينكو، نائب وزير الخارجية الروسي، وقال البيان ان الجانب الروسي «أعرب بهذه المناسبة عن موقفه المبدئي من قضية الصحراء الغربية، مؤكدا الحاجة إلى البحث عن حل مقبول من الطرفين من شأنه التوصل إلى تسوية طويلة الأمد ومستدامة لهذا النزاع» وبذلك خلا البيان من أية إشارة إلى تقرير المصير أو أي شيء من هذا القبيل، واكتفى بالتأكيد على الحل التوافقي المقبول من الطرفين، وهو ما يعتبر تغييرا جوهريا في موقف موسكو.
وستتواصل جولة المسؤول الأممي بزيارة عواصم كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا، واستبقت مدريد هذه الزيارة بتجديد تأكيدها على موقفها الثابت من هذه القضية إذ أوضح وزير الخارجية الإسباني السيد ميغيل أنخيل موراتينوس أمام مجلس الشيوخ الإسباني (الغرفة العليا)، أن بلاده تعمل من أجل التوصل إلى «حل عاد ودائم ومقبول من قبل الأطراف» لمشكل الصحراء في إطار الأمم المتحدة.وقال رئيس الدبلوماسية الإسبانية «إننا نعمل من أجل إيجاد حل ملائم لقضية الصحراء» من خلال «آليات الدبلوماسية» في إطار منظمة الأمم المتحدة.
وأبرز رئيس الدبلوماسية الإسبانية أن الاندماج المغاربي يعني التنمية الاقتصادية والاجتماعية لأمن بمنطقة الساحل.
وفد مغربي رفيع إلى الأمم المتحدة يناقش تطورات الصحراء وظاهرة الإرهاب في الساحل

رجّحت مصادر رسمية في الرباط أن يشارك المغرب في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بوفد رفيع المستوى نظراً إلى أهمية القضايا الإقليمية والدولية التي سيجري بحثها، إضافة الى رصد تطورات قضية الصحراء التي ستكون ضمن أجندة اللجنة الرابعة. وذكرت المصادر أن المغرب سيؤكد التزاماته لناحية استئناف المفاوضات العالقة لحل نزاع الصحراء، باعتبارها المرجعية التي أقرها مجلس الأمن تحت بند الحل السياسي للنزاع، إضافة الى معاودة طرح خطة الحكم الذاتي التي وصفتها قرارات مجلس الأمن بـ «الجدية والصدقية».

وقالت المصادر إن الوضع الإقليمي في منطقة شمال أفريقيا، بخاصة تعثّر جهود البناء المغاربي واستفحال الظاهرة الإرهابية في منطقة الساحل جنوب الصحراء، سيكون ضمن المحاور التي يبحثها المغرب على هامش دورة الأمم المتحدة مع شركاء أوروبيين وأميركيين ومغاربيين. ويُنظر في هذا السياق إلى نتائج المشاورات التي كان أجراها الموفد الدولي إلى الصحراء كريستوفر روس مع عواصم الدول الأعضاء في مجلس الأمن، بمثابة مؤشر حول تعاطي المجتمع الدولي مع المأزق الذي تعانيه جهود التسوية السلمية للنزاع. لا سيما أن روس بدا متشائماً حيال الفرص المتاحة لإحراز التقدم، ما لم تحدث جهود كبيرة أقلها لنزع فتيل التصعيد الذي بات يهدد المنطقة بعد التصريحات الصادرة عن قياديين في جبهة «بوليساريو» تدعو إلى معاودة حمل السلاح.

وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس اتهم الجزائر و «بوليساريو» صراحة بإعاقة مساعي الأمم المتحدة وعرقلة المفاوضات، مؤكداً أن لا بديل من خطة الحكم الذاتي كمرجعية لأي مفاوضات مرتقبة. ورجّحت المصادر، في غضون ذلك، أن يُبلغ المسؤولون المغاربة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون موقف بلادهم إزاء مجمل الصعوبات التي تحول دون الذهاب إلى جولة خاصة من المفاوضات، فيما يراهن الموفد الدولي روس على إمكان عقد جولة مفاوضات غير رسمية بهدف معاودة بناء الثقة، لكنه لم يحدد بعد موعداً لذلك.

على صعيد آخر، يُرتقب عقد اجتماع بين وزيري خارجية المغرب الطيب الفاسي الفهري ونظيره الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس في الثاني والعشرين من الشهر الجاري في نيويورك، وسيكون أول لقاء من نوعه بهذا المستوى منذ اندلاع الأزمة الأخيرة بين الرباط ومدريد على خلفية تعرض رعايا مغاربة لأعمال عنف عند المعابر الحدودية لمدينة مليلية المحتلة شمال البلاد. وردت السلطات المغربية بترحيل سيّاح إسبان تظاهروا في مدينة العيون، كبرى مدن المحافظات الصحراوية، لمساندة جبهة «بوليساريو».

وعلى رغم بوادر تطويق الأزمة، فإن تداعياتها على الصعيد الداخلي الإسباني مرشحة لمزيد من التفاعل، خصوصاً أن الحزب الشعبي الإسباني المعارض انتقد في شدة موقف حكومة رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو معتبراً إياه «معاوناً للمغرب». واتفق العاهلان المغربي محمد السادس والإسباني خوان كارلوس على تجنيب بلديهما مضاعفات الأحداث الأخيرة، في انتظار عقد قمة يُنظر إليها كمؤشر يؤكد معاودة تطبيع العلاقات بين الرباط ومدريد.

وذكرت مصادر إسبانية أن مدريد تنتظر من السلطات المغربية التصديق على تعيين سفيرها الجديد في مدريد أحمد وولد سويلم المتحدر من أصول صحراوية، بعد أن كانت أوساط إسبانية قابلت ذلك التعيين بالارتياب، فيما سيجري تعيين سفير جديد لإسبانيا في المغرب. لكن ذلك متوقف على مسار التفاهم حول اكثر من قضية عالقة في ملف العلاقات الثنائية والإقليمية التي تربط البلدين الجارين.

فرنسا تدعم مبادرة المغرب بشأن قضية الصحراء


الرباط: أكد رئيس وفد الشيوخ الفرنسي الزائر كريستيان كامبون تأييد فرنسا ودعمها "الفعال والحيوي" لمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحتها المغرب لتسوية قضية الصحراء الغربية.

جاء ذلك في تصريح صحفي ادلى به كامبون اثر اجتماعه والوفد المرافق له مع عدد من المسؤولين المغاربة مساء أمس وفي مقدمتهم رئيس مجلس الوزراء عباس الفاسي ورئيس الغرفة السفلى للبرلمان المغربي (مجلس المستشارين) محمد الشيخ بيدالله ووزير الداخلية الطيب الشرقاوي وسكرتيرة الدولة في الخارجية لطيفة اخرباش.

وقال كامبون الذي يرأس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية في مجلس الشيوخ الفرنسي "اننا نواكب عملية دعم الحكومة الفرنسية للمبادرة المغربية التي لن تتيح تسوية المشكلة الانسانية في مخيمات تندوف فحسب بل ايضا سترسخ الاستقرار في منطقة الساحل التي تعد مصدر قلق شديد للحكومات الاوروبية بسبب انشطة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي".

واضاف ان الزيارة التي يقوم بها والوفد البرلماني الفرنسي تعتبر فرصة للاطلاع على المشاريع الكبرى التي اطلقتها الحكومة المغربية والوقوف عن كثب على الانجازات التي تحققت في اقاليم الصحراء الغربية تحت السيادة المغربية منذ استرجاعها عام 1975 مشيدا بالنتائج الايجابية التي حققها الاقتصاد المغربي وبدور الاستثمارات الفرنسية في تعزيز التعاون الثنائي.

من جهته أشاد رئيس مجلس الوزراء المغربي عباس الفاسي في تصريح صحافي بالعلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع المغرب وفرنسا وبمستوى التعاون بين البلدين في مختلف المجالات الحيوية. واعرب الفاسي عن شكر بلاده لفرنسا على الدعم الذي قدمته للمغرب للحصول على الوضع المتقدم في اطار علاقاتها مع الاتحاد الاوروبي وتأييدها لحقه المشروع والقانوني في الاقاليم الجنوبية.

واشار في هذا الاطار الى ان موقف فرنسا كان منسجما مع الشرعية الدولية ومواقف المجتمع الدولي "الذي ادرك حقيقة النزاع المفتعل في منطقة المغرب العربي وأعلن تأييده لمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها العاهل المغربي الملك محمد السادس حلا سياسيا في اطار السيادة الوطنية لبلاده للنزاع حول الصحراء في الجنوب المغربي التي تطالب جبهة بوليساريو الانفصالية باستقلالها".

وتأتي زيارة الوفد البرلماني الفرنسي بدعوة من مجموعة الصداقة المغربية - الفرنسية بمجلس المستشارين (الغرفة السفلى للبرلمان المغربي) فيما يضم الوفد ثمانية اعضاء في مجلس الشيوخ الفرنسي يمثلون مختلف الاحزاب السياسية.

موراتينوس: العلاقات بين إسبانيا والمغرب ممتازة وغنية ووطيدة

وصف وزير الشؤون الخارجية الإسباني، ميغيل أنخيل موراتينوس، أول أمس الثلاثاء، العلاقات، التي تجمع بين إسبانيا والمغرب، بـ "الممتازة والغنية والوطيدة".


وأبرز موراتينوس، في تدخل أمام مجلس الشيوخ الإسباني (الغرفة العليا)، أن الحكومة الإسبانية عملت دوما على "الحفاظ على علاقات صداقة وتعاون ممتازة مع المغرب على أساس الثقة المتبادلة"، مضيفا أن العلاقات الثنائية تقوم على عنصرين، أحدهما ثنائي والآخر على مستوى الاتحاد الأوروبي.

وأكد رئيس الدبلوماسية الإسبانية أن "أحد الجوانب البارزة في التفاهم الثنائي الجيد" يتمثل في تنظيم اجتماعات دورية من مستوى عال، تعمل خلالها الحكومتان الإسبانية والمغربية على مراجعة أجندتهما الثنائية والإقليمية وتحديد الأعمال المستقبلية.

وفي ما يتعلق بالجانب الثنائي، أبرز موراتينوس أن إسبانيا والمغرب "يتقاسمان الكثير من المصالح المشتركة، وموقعا جغرافيا استراتيجيا مهما عند مدخل البحر الأبيض المتوسط يطرح العديد من الفرص والتحديات، التي يجري تناولها بروح عالية من التعاون والثقة".

في هذا الإطار، وصف وزير الخارجية الإسباني العلاقات الاقتصادية بين إسبانيا والمغرب بأنها "مهمة جدا"، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أن إسبانيا تعتبر المصدر والزبون والمستثمر الثاني بالنسبة للمغرب، مذكرا بتواجد حوالي ألف من الشركات الإسبانية بالمملكة.

وأضاف رئيس الدبلوماسية الإسبانية أن بلاده تساهم في المشاريع الكبرى للتحديث الاقتصادي بالمغرب، البلد الذي يوفر فرصا استثمارية كبيرة للشركات الإسبانية في مختلف القطاعات، من بينها البناء، والطاقات المتجددة، والنسيج، والسياحة، وتحديث قطاع السكك الحديدية.

من جهة أخرى، أبرز الوزير الإسباني أن أحد الجوانب "المهمة" في العلاقات الثنائية يتمثل في التعاون في مجال الهجرة، مؤكدا أن البلدين "يتقاسمان نفس الفلسفة" بخصوص هذا الموضوع، في إطار مقاربة مندمجة ومشتركة توحد المجهودات بين بلدان المنشأ والعبور والاستقبال للهجرة.

وأعرب موراتينوس عن ارتياحه "للتعاون الوثيق مع المغرب في المجال الأمني، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب وترويج المخدرات"، مؤكدا أن إسبانيا تعتبر المغرب "شريكا وحليفا" في ما يتعلق بهذه القضايا، وليس فقط كبلد جار.

في المجال الثقافي، أبرز رئيس الدبلوماسية الإسبانية أن المغرب يعتبر أول بلد في العالم يحتضن أكبر عدد من مراكز التعليم الابتدائي والثانوي التابعة لوزارة التربية الإسبانية، مذكرا بأن المغرب يعد ثاني بلد في العالم في ما يتعلق بشبكة المراكز الثقافية الإسبانية ثيربانتيس بعد البرازيل.

وفي ما يتعلق بالبعد الأوروبي للعلاقات المغربية الإسبانية، تطرق موراتينوس إلى انعقاد القمة الأولى الاتحاد الأوروبي- المغرب، في شهر مارس الماضي، بغرناطة (جنوب إسبانيا)، خلال الرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي، وهي أول قمة من نوعها مع بلد عربي وبجنوب حوض البحر الأبيض المتوسط منذ المصادقة على معاهدة لشبونة.

بخصوص السياسة الخارجية، اعتبر رئيس الدبلوماسية الإسبانية أن المغرب يعد "شريكا موثوقا وملتزما" مع إسبانيا بشأن العديد من القضايا، التي يتقاسم البلدان بشأنها وجهات النظر السياسية نفسها، خاصة في إطار الاتحاد من أجل المتوسط ومجموعة خمسة زائد خمسة.

الثلاثاء، 14 سبتمبر 2010

معبر مليلية يسجل اعتداءً إسبانيا قبل يوم غضب

معبر مليلية يسجل اعتداءً إسبانيا قبل يوم غضب - Hespress


Tuesday, September 14, 2010

سُجّل ببوابة الولوج لمدينة مليلية، على المعبر الحدودي لبني انصار (12 كيلومترا شمال النّاظور) اعتداءُ بدنيُّ جديد فُعّل من قبل الشرطة الإسبانية المُتواجدة على الجانب الغربي من ذات المعبر في حقّ المغربي عُثمان أسريرو، إذ فقد المُعتدى عليه الوعي مُباشرة بعد تلقيه عددا من الضربات التي هوى بعضها على الضلوع في حين أصابت اثنتان منهما جمجمته.. إذ أفيد من لدن شهود عيان بأنّ الاعتداء المرصود قد تمّ داخل الحيز المتحكّم فيه من قبل الشرطة الوطنية الإسبانية بتورّط عنصر أمنيّ وحيد.

وأضاف نفس الشهود الذين تواجدوا لحظة الاعتداء بعين المكان أنّ الشرطي الإسباني المُعتدي قد عمد إلى الدفع بالضحيّة أسريرو صوب الجانب المغربي من المعبر وهو فاقد للوعي، مُرجعين سبب الواقعة العنيفة إلى رفض الأمنيّ المُعتدي لاحتجاجات المُعتدى عليه المغربي بُعيد رفض الأوّل ولوج الثاني للثغر المحتلّ رغما عن توفره على جواز سفر صادر عن مصلحة الجوازات بعمالة إقليم النّاظور.

رئيس جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان، سعيد شرامطي، أفاد في اتصال هاتفي لـ "هسبريس" بأنّ الجمعية التي يرأسها قد وقفت بعين المكان على حال الضحيّة عُثمان أسريرو وهو فاقد للوعي، مُوردا: "سجّلنا في جمعيتنا امتناع الشرطة الإسبانية عن تقديم أي إسعاف صحّي للمُعتدى عليه، كما وقفنا على منع ذات الجهة لمُمرّضة تُدعى فاطِمَة مُحمّد، ومُشتغلة بمستشفى كُومَارْكَالْ المليلي، من تقديم أيّ دعم صحّي للضحيّة رغم كونها بعين المكان مُقدمة على ولوج الثغر قادمة من النّاظور.. وجمعيتنا عازمة على طلب توضيحات من وزير الدّاخلية المغربي ونظيره في الخارجية والتعاون بشأن هذه الاعتداءات المستجدّة".

من جهة أخرى أُشعِر بأنّ يوم الجمعة المقبل سيكون يوم غضب عارم بالمعبر الحدودي لبني انصار، إذ أعلنت كلّ من تنسيقية فعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب وجمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان واللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر المحتلّة عن تحرك جديد مشترك يلمّها في اليوم الموافق للذكرى الـ 513 لاحتلال مدينة مليلية.. حيث أعلن عن نيّة تنظيم ندوة صحفية داخل الثغر المُحتل مع تحميل السلطات الأمنية الإسبانية المسؤولية في ضمان السلامة البدنية للمشاركين في الموعد.. في حين طالب بلاغ صادر عن ذات الهيئات الثلاث، وهو البلاغ الذي توصلت "هسبريس" بنسخة منه، باستقاء لرأي علماء الإفتاء المغاربة بشأن العلاقات التي تجمع الحزب الشعبي اليميني المتطرف مع جمعيات إسلامية بسبتة ومليلية، خصوصا بعد إقدام هذا الحزب على تشجيع والترخيص بإطلاق "مكة المكرمة"اسما لإحدى اللعب الليلية الفاحشة مدينة "مورسيا" الاسبانية التي يحكمها هذا الحزب المتطرف, وكذا الزيارة التي قام بها خوسي ماريا أثنار للقدس المغتصبة بعد مليلية المحتلة وتأكيده على أنّ: "الدفاع عن الكيان الصهيوني هو دفاع عن إسبانيا والغرب".


الاثنين، 13 سبتمبر 2010

الصحراء المغربية و مستقبل جبهة البوليساريو !!!!!!!

الدولة المغربية التاريخية في عز أوجها وصلت إلى السودان و بحر النيجر و السنيغال،و شنقيط - موريتانيا الحالية- كانت إلى حدود ما قبل الإستعمار جزءا لا يتجزأ من التراب المغربي،و في عهد الإستقلال لم يتجرع حزب الإستقلال مرارة الإستغناء عن موريطانيا،.و مازالت هناك روابط روحية بين البلدين.فالزاوية السباعية المغربية لها تأثير في جارتنا الجنوبية،و أغلبية كبيرة من موريديها يعتبرون من صناع القرار داخل المؤسسة العسكرية و الإقتصادية و السياسية في البلد.



إن أغلبية الدول التي تداولت على حكم المغرب أتت من جنوب المغرب.و الصحراء جزء تاريخي من المغرب، نظرا لعلاقات البيعة(allégeance) التي ربطت قبائل الصحراء المتعددة،و بين السلطان، الذي كان دائما حاضرا عبر الجانب الروحي حيث كان يذكر في المساجد،وفي المواسم الدينية.و الصحراويون ارتبطوا بالمقاومة مع نظرائهم في الشمال.



البوليساريو حركة صنعت في ظروف مشبوهة سنة 1973،من طرف مجموعة من الطلبة المغاربة ،الذين كانت أغلبيتهم تدرس بجامعة القاضي عياض بمراكش،و قد ساعدت الظروف الدولية في إطار الحرب الباردة،وفي سياق خلق بؤرة توتر من طرف المعسكر الإشتراكي ، التي كان النظام الفاشيستي البومادياني عرابا له، من خلال خلق تخريجة " حق تقرير مصير الشعوب ".هكذا ولدت البوليساريو من رحم المستنقع و دعمها النظام الجزائري ذي النظرة التوسعية،و الذي يحقد تاريخيا على المغرب نظرا لإستمرارية الدولة منذ أكثر من 12 قرنا في المملكة.



و دعما لإستكمال وحدته الترابية،قام المغرب بالدعوة إلى المسيرة الخضراء ،حيث استرجع أقاليمه الجنوبية،وهذا لم يرق للجارة الشقيقة الجزائر ،التي احتضنت أعضاء البوليساريو في ترابها،و دعمتهم بالمال و السلاح ،و دخلوا في صراع مسلح مع بلدهم إلى حدود تسعينات القرن الماضي،حيث تم إقرار الهدنة الناتجة عن بناء المغرب لجداره الأمني الذي كرس موازين القوى على الأرض. وبعد ذلك سيقبل المغرب استفتاء اعتبره في أدبياته الإعلامية الرسمية بالتأكيدي،ليتأكد بعد ذلك على الأرض عدم جدواه.و يمكن اعتبار خلال هذه الفترة،أن الدولة اختارت مقاربة أحادية لملف الصحراء المغربية،و أن كل التوجهات التي تبنت مقاربات معاكسة تعرضت للمضايقة،من قبيل الإتحاد الإشتراكي الذي تعرضت قيادته للنفي إلى ميسور بعد أن رفضت خيار الاستفتاء سنة 1981 إثر مؤتمر نيروبي.



بعد صعود الملك محمد السادس إلى سدة الحكم،أعطى جلالته نفسا جديدا لهذا الملف من خلال مبادرة الحكم الذاتي للإقاليم الجنوبية و التي استشيرت فيها كل الحساسيات السياسية الوطنية، و لاقت استحسانا من طرف المنتظم الدولي ،و اعتبرها "بيتر فان والسوم" المبعوث الأممي في الصحراء،مبادرة ذات المصداقية،كما دعمتها العواصم الكبرى ذات التأثير العالمي ،كواشنطن و باريس و مدريد،لكن الجزائر كعادتها رفضتها.و الآن تدعم مبادرة جديدة من خلال مرحلة انتقالية من خمس سنوات من الحكم الذاتي ،يعقبها استفتاء،و الظاهر أن المملكة المغربية حسمت مع هذا الخيار بالرفض.كما يمكن أن نشاهد أن الديبلوماسية الجزائرية تبذل جهدها و أموالها في صراع مع مصر من أجل أن ينشق جنوب السودان،لتكريس عقيدة الإنفصال في شمال افريقيا.



إن وضع العصا في العجلة من طرف الجزائر،جعل جبهة البوليساريو تعيش أزمة حقيقية،فقيادتها أصبحت معزولة داخل مخيمات لحمادة،من خلال تسابقها حول الدعم الغدائي الذي تحوله إلى حساباتها الشخصية في الجزائر العاصمة،و ساكنة المخيمات ملت من هذا الوضع المأساوي،ودب اليأس في قلوبهم.فمحمد عبد العزيز ،المقبول من طرف جنرالات الجزائر،أضحى مرفوضا من طرف قاطني المخيمات.و حسب بعض التحليلات،فإن هناك تطاحنات داخل الجبهة،من قبيل بروز تيار "خط الشهيد" و بروز جيل جديد من الشباب الغاضب و المتأثر بالفكر الإسلامي الراديكالي،و أن نسبة كبيرة تريد العودة إلى الوطن،وهذا ما عبر عنه بجرأة "مصطفى ولد سلمى" قائد شرطة البوليساريو العائد مؤخرا إلى أرض الوطن،كما أن المحفوظ ولد بيبا،سفير الجبهة بواشنطن، الذي تقول تقارير إعلامية أنه قد يكون اغتيل داخل المخيمات ،لأنه كان يستعد للعودة إلى بلده المغرب . ويمكن أن نرد عدم وصول حل المغرب مع الجزائر و قيادة البوليساريو إلى عاملين أساسيين :



1-تحكم الجزائر في قيادة البوليساريو،لأسباب داخلية و جيوسياسية و استراتيجية.



2-العامل السيكولوجي لقيادة البولساريو ،لأنها قيادة حرب،و بالتالي لا يمكن أن تقدم على "تنازلات" في نظرها. و المغرب ما دام في أرضه عليه أن ينتظر بروز قيادة جديدة شابة،تؤمن بمصلحة الإلتحاق بالوطن الأم،و في إطار حكم ذاتي يضمن لهم تدبير شؤونهم السياسية و مواردهم الإقتصادية،و في إطار السيادة المغربية.



إن الطفرة البترولية التي عرفتها الجزائر لم تستغل في صالح تحسين الوضع المعيشي لبلد كثيرا ما اعتبر غنيا،و شعبه فقيرا،بل استغلت أموالها في شراء ذمم عدة دول ،لمعاكسة الوحدة الترابية المغربية، و تأليب ثلة قليلة من المغاربة ضد بلدهم،كما فعلت مع المغربية أميناتو حيدر،الكاتبة السابقة في المجلس الإستشاري لحقوق الإنسان،و تسهيل السفر للتامك إلى تندوف ،التامك الموظف البسيط في السلم الخامس و القاطن بالجنوب المغربي ،والذي تم تنقيله إلى آزرو،وقلب الدنيا . وجارتنا الشمالية اسبانيا بدورها تحاول المس بوحدتنا الترابية ،من خلال تصارع الحزبين الغريمين اليميني و اليساري،حيث قامت مجموعة مكونة من عشرة كاطالنيين يمينيين موالين للبوليساريو،بوقفة أمام فندق بالعيون،حاملين أعلام الجمهورية الوهمية، و لولا الأقدار و حماية الأمن لما تعرضوا لما لا يحمد عقباه من طرف المواطنين.



إن الخطاب الملكي حسم في إعادة هيكلة الكوركاس،و الجيل الجديد داخل الأقاليم الصحراوية المغربية يريد أن يلعب دورا أساسيا في شأنه المحلي. و الدينامية السياسية الوحدوية في تطور،فيمكن أن نلاحظ أن هناك فريقين سياسيين مختلفين في كيفية تدبير الجهوية الموسعة أو الحكم الذاتي في الصحراء مستقبلا:



1. الفريق الأول يتزعمه السيد بيد الله الشيخ رئيس حزب الأصالة و المعاصرة ، و الذي يرى أن التدبير السياسي يجب ان يكون بأحزاب ذات بعد وطني.

2. الفريق الثاني الذي يتزعمه خليهن ولد الرشيد الذي يرى أن التدبير السياسي يمكن أن يكون بأحزاب جهوية.



إن المغرب في أرضه،و قيادة البوليساريو مع الوقت سيقع لها انقسام،و ستتشتت،لأن ساكنة المخيمات ملت من انتهازيتها،لكن يجب أخذ الحذر لأنها حركة مسلحة،و في حال استيائها يمكن أن تتحالف مع المنظمات الإرهابية،و ما وقع مؤخرا من خلال الإفراج عن رهينتين اسبانيتين في مالي من طرف تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي ،مقابل إفراج موريتانيا عن رجل من البوليساريو ليطرح أكثر من سؤال للعلاقة بين التنظيمين،و لماذا لم يستثمر المغرب الحادثة على المستوى الإعلامي !!!!!!! و الجزائر ستبقى متربصة باستقرار المغرب،لأنها تتسلح أكثر فأكثر،وعقدت صفقة مع روسيا تجاوزت 05 مليارات دولار،وقد تكون تمتلك صواريخ S300 الروسية المتطورة الصنع و التي تحوي أنظمة متطورة ،و تخشى واشنطن من تسليمها إلى إيران.و الصراع بين الرئاسة و الإستخبارات العسكرية في أوجه،و هذا ما بدا من خلال اغتيال قائد الأمن الوطني علي التونسي مؤخرا. و هذا ما يفتح الباب على مصراعيه بين الفرقاء السياسيين في الجزائر،الذين يمكنوا أن يلعبوا بورقة البوليساريو في صراعاتهم. و تجدر الإشارة إلى أن أمريكا في عهد الديمقراطيين لا تعتبر المغرب شريكا تقليديا،بل أن مصالحها العليا فوق كل اعتبار،خاصة مع تزايد الإقبال على البترول.و الولايات المتحدة تبحث على من يستضيف قاعدة أفريكوم التي تراقب الحركات الإرهابية في القرن الإفريقي و حوض النيجر و الصحراء الكبرى.



إن المغرب قوي باستمرار بناء و رص مؤسساته،و الجهوية الموسعة،أو الحكم الذاتي إجابة موضوعية على إعطاء أبناء المنطقة الجنوبية تسيير شؤونهم في إطار حكامة ترابية محلية،تستثمر الإمكانات المحلية،و في تضامن مع باقي الجهات المغربية.و هذا ما يظهر من خلال التحاق مجموعة من الشباب المغاربة الصحراويين الذين قدموا من مخيمات لحمادة،و هم مقبلون على دعم وثيقة مليون توقيع لدعم الحكم الذاتي،للمساهمة في بناء بلدهم. أما من يحلم ببناء دولة قزمية في عمق التراب المغربي ،فمآله مزبلة التاريخ.

سلمى ولد سيدي مولود لممثل البوليساريو بباريس: «يؤسفني أن أنتمي إلى قوم هذا سلوكهم»


قال مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، مفتش عام «شرطة» البوليساريو، ردا على تصريحات ممثل جبهة البوليساريو الانفصالية بباريس عمر منصور، «يؤسفني أن أنتمي إلى قوم هذا سلوكهم».





و أوضح ولد سيدي مولود، في اتصال مع «المساء» من موريتانيا، أن تصريحات المسؤول بجبهة البوليساريو كشفت له «حقيقة الجبهة التسلطية ووضعت شعاراتها على المحك»، قبل أن يضيف قائلا: «يؤسفني أن أنتمي إلى قوم هذا سلوكهم».
وكان عمر منصور قد عرض على مصطفى سلمى ولد سيدي مولود خلال لقاء تلفزي على شاشة «العربية»، الاختيار بين التحاق عائلته وأبنائه به بموريتانيا ومن ثم العودة إلى المغرب أو محاكمته بتهمة «الخيانة» في مخيمات الجبهة بالبوليساريو. وقال منصور: «إن أي إنسان لم يعد له اختلاف مع المغرب لن يبقى له مكان في مخيمات تندوف»، وأضاف «أما بخصوص ولد سلمى، فإذا كان يرغب في أن تلتحق به عائلته فسيكون له ذلك، إذا ما عبرت عائلته وأبناؤه عن رغبتهم في الالتحاق به»، في الوقت الذي يصر ولد سلمى على أن «قضية الصحراء لا يملكها منصور ولا غيره، ولكن هي قضية الصحراويين جميعهم».
و أشار مصطفى ولد سيدي مولود إلى أنه يريد العودة إلى مخيمات تندوف ليلتحق بعائلته ويقرروا جميعا مصيرهم بدل أن تتدخل الجبهة الانفصالية في تحديدها، وقال: «أريد تمكيني من رؤية عائلتي حتى نقرر مصيرنا بأنفسنا بدل أن يقرر الآخرون مصيرنا، وهذا ما عبرت عندما قلت في ندوة بالسمارة إن على الصحراويين أن يقرروا بأنفسهم مصيرهم».
وأضاف قائلا: «لقد أبرزت تصريحات المسؤول في البوليساريو أن جبهة البوليساريو تتحكم في رقاب العباد، وأنا كنت أعتقد أني في مخيمات أكثر حرية، ولكن كشفت تصريحات المسؤول زيف هذا الادعاء، وبأني كنت واهما»، قبل أن يضيف «كنا نعتقد في المخيمات أن المغرب هو السبب في معاناتنا، ولكن تبين لي أن سبب معاناتنا هي البوليساريو نفسها».
وتحدث مصطفى ولد سيدي مولود عن الحصار الذي تتعرض له عائلته بمخيمات تندوف إلى حد أن الأمر وصل إلى التهديد بالقتل والتصفية الجسدية. وأضاف مصطفى ولد سيدي مولود في اتصال مع «المساء» بأن ابنه البالغ من العمر 12 سنة اتصل به مؤخرا وطلب منه عدم العودة إلى مخيمات تندوف لأن في ذلك خطورة على حياته. وقال ولد سيدي مولود: «تصوروا أن مثل هذا الكلام يصدر عن طفل في الثانية عشرة من عمره».
ومن جهة أخرى، قال مصطفى سلمى ولد سيدي مولود إن تصريحات عمر منصور تؤكد بأنه ممنوع من دخول مخيمات تندوف لأسباب سياسية تتعلق بالرأي وليس لأسباب جنائية.
وختم مصطفى سلمى ولد سيدي مولود حديثه لـ«المساء» قائلا: «أريد أن أوجه رسالة عبر صحيفتكم إلى الرأي العام وإلى العالم بأكمله بأني محروم من أبسط الحقوق. عندما نفصل شاة عن جديها تقوم القيامة، فبالأحرى عندما يتعلق الأمر بالبشر».
يشار إلى أن مصطفى ولد سيدي مولود كان قد خلق الحدث مطلع الشهر الماضي عندما أعلن، وهو المسؤول السامي في جهاز «الأمن» بالبوليساريو، من مدينة السمارة مسقط رأسه، التي اختطف منها وعمره تسع سنوات رفقة أمه وأفراد من عائلته من قبل مليشيات جبهة البوليساريو، عن دعمه لخيار الحكم الذاتي باعتباره أهم وأفضل الحلول المعروضة لحل نزاع الصحراء، وقرر خلال نفس الندوة الصحفية العودة إلى مخيمات تندوف من أجل إقناع الصحراويين بضرورة التوحد واستعادة حقهم المصادر من قبل قيادة البوليساريو منذ تأسيسها في سبعينيات القرن الماضي.

السبت، 11 سبتمبر 2010

قيادة البوليساريو تُخير ولد سلمى بين التحاق عائلته به أو محاكمته بتهمة الخيانة


عرض عمر منصور، ممثل جبهة البوليساريو الانفصالية بباريس، على مصطفى ولد سلمى، المفتش العام للشرطة، الذي يتأهب بمنطقة الزويرات للعودة إلى مخيمات تندوف،الاختيار بين التحاق عائلته

وأبنائه به بموريتانيا ومن ثم العودة إلى المغرب أو محاكمته بتهمة «الخيانة» داخل مخيمات الجبهة بالبوليساريو.
وقال منصور: «إن أي إنسان لم يعد له اختلاف مع المغرب لن يبقى له مكان في مخيمات تندوف»، وأضاف «أما بخصوص ولد سلمى، فإذا كان يرغب في أن تلتحق به عائلته فسيكون له ذلك، إذا ما عبرت عائلته وأبناؤه عن رغبتهم في الالتحاق به»، في الوقت الذي يصر ولد سلمى على أن «قضية الصحراء لا يملكها منصور ولا غيره، ولكن هي قضية الصحراويين جميعهم».
وأشار ولد سلمى، في برنامج تلفزيوني بثته قناة «العربية»، إلى أنه إذا كان «منصور يمثل الجبهة، فإن الأخيرة تمثل كل الصحراويين، وأظن أن هذه الصفة أتمتع بها أيضا كصحراوي». وأضاف «ومازلت أتمتع بصفة الانتماء إلى المخيمات، فعائلتي مازالت موجودة في المخيمات وأبنائي مازالوا في المخيمات وتاريخي كله في المخيمات...»، وتابع: «أنا لا أنتمي إلى المغرب، كل ما قلته أنني أود التفاوض بشكل مباشر مع المغرب حول خيار الحكم الذاتي، الذي هو أحد الخيارات الثلاثة التي تطالب البوليساريو بالتفاوض حوله».
وفي سياق متصل، تأسست حركة من الشباب الصحراويين، أطلق عليها اسم «فرصة الحكم الذاتي»، لخلق نقاش داخل مخيمات تندوف حول المبادرة المغربية ولدعم مصطفى ولد سلمى في مبادرته الرامية إلى إشراك سكان المخيمات في مناقشة الحل الذي يقترحه المغرب. من جهة أخرى، قالت مصادر مطلعة لـ«المساء» إن هناك تعليمات صارمة من قبل الجزائر والبوليساريو بمنع مصطفى سلمى ولد سيدي مولود من دخول مخيمات تندوف «منعا كليا» دون مراعاة وضعه الأسري والإنساني وحرمانه من الالتقاء بأمه وإخوته وبشكل خاص الالتحاق بزوجته التي وضعت قبل أيام مولودا جديدا أطلق عليه اسم مريم.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن عائلة مصطفى سلمى بمخيمات تندوف تعيش في حصار تام بعد أن أعلن ابنها مصطفى، خلال ندوة صحفية بداية الشهر الماضي نظمها بالسمارة مسقط رأسه، عن دعمه لخطة الحكم الذاتي التي طرحها المغرب على طاولة التفاوض من أجل وضع حد نهائي لنزاع الصحراء.
وقال حينها مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الذي يشغل مهمة مفتش عام «شرطة» البوليساريو، إنه سيعود إلى المخيمات للتعبير عن رأيه كيفما كانت العواقب والنتائج.