الخميس، 16 سبتمبر 2010

فرنسا تدعم مبادرة المغرب بشأن قضية الصحراء


الرباط: أكد رئيس وفد الشيوخ الفرنسي الزائر كريستيان كامبون تأييد فرنسا ودعمها "الفعال والحيوي" لمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحتها المغرب لتسوية قضية الصحراء الغربية.

جاء ذلك في تصريح صحفي ادلى به كامبون اثر اجتماعه والوفد المرافق له مع عدد من المسؤولين المغاربة مساء أمس وفي مقدمتهم رئيس مجلس الوزراء عباس الفاسي ورئيس الغرفة السفلى للبرلمان المغربي (مجلس المستشارين) محمد الشيخ بيدالله ووزير الداخلية الطيب الشرقاوي وسكرتيرة الدولة في الخارجية لطيفة اخرباش.

وقال كامبون الذي يرأس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية في مجلس الشيوخ الفرنسي "اننا نواكب عملية دعم الحكومة الفرنسية للمبادرة المغربية التي لن تتيح تسوية المشكلة الانسانية في مخيمات تندوف فحسب بل ايضا سترسخ الاستقرار في منطقة الساحل التي تعد مصدر قلق شديد للحكومات الاوروبية بسبب انشطة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي".

واضاف ان الزيارة التي يقوم بها والوفد البرلماني الفرنسي تعتبر فرصة للاطلاع على المشاريع الكبرى التي اطلقتها الحكومة المغربية والوقوف عن كثب على الانجازات التي تحققت في اقاليم الصحراء الغربية تحت السيادة المغربية منذ استرجاعها عام 1975 مشيدا بالنتائج الايجابية التي حققها الاقتصاد المغربي وبدور الاستثمارات الفرنسية في تعزيز التعاون الثنائي.

من جهته أشاد رئيس مجلس الوزراء المغربي عباس الفاسي في تصريح صحافي بالعلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع المغرب وفرنسا وبمستوى التعاون بين البلدين في مختلف المجالات الحيوية. واعرب الفاسي عن شكر بلاده لفرنسا على الدعم الذي قدمته للمغرب للحصول على الوضع المتقدم في اطار علاقاتها مع الاتحاد الاوروبي وتأييدها لحقه المشروع والقانوني في الاقاليم الجنوبية.

واشار في هذا الاطار الى ان موقف فرنسا كان منسجما مع الشرعية الدولية ومواقف المجتمع الدولي "الذي ادرك حقيقة النزاع المفتعل في منطقة المغرب العربي وأعلن تأييده لمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها العاهل المغربي الملك محمد السادس حلا سياسيا في اطار السيادة الوطنية لبلاده للنزاع حول الصحراء في الجنوب المغربي التي تطالب جبهة بوليساريو الانفصالية باستقلالها".

وتأتي زيارة الوفد البرلماني الفرنسي بدعوة من مجموعة الصداقة المغربية - الفرنسية بمجلس المستشارين (الغرفة السفلى للبرلمان المغربي) فيما يضم الوفد ثمانية اعضاء في مجلس الشيوخ الفرنسي يمثلون مختلف الاحزاب السياسية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق